كنوز ميديا / بغداد
حدد وزير النفط إحسان عبد الجبار، الخميس 22 نيسان 2021، موعداً للتخلي عن الغاز الإيراني في عمليات توفير الطاقة الكهربائية في العراق، فيما تحدث عن الحلول في حال عدم موافقة الولايات المتحدة على تمديد قرار الإعفاء من العقوبات المفروضة على طهران.
وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية بينما احتياجاته الفعلية منها تتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
وقال عبد الجبار في حوار متلفز إن عمليات تطوير صناعة الغاز الحالية في العراق تعد هادفة، وهناك تعجيل بعدة مشاريع لتجميع وتكرير الغاز، لافتاً إلى أن العراق يستورد 50 مليون متر مكعب من الغاز من إيران لتوفير الطاقة الكهربائية يومياً.
واستطرد أن هناك تعجيلاً بمشروع معمل غاز الحلفاية، وسينطلق مشروع الناصرية لتجميع وتكرير الغاز، وأحلنا مشروع حقل المنصورية إلى شركة صينية، وستقوم هذه المشاريع بنقلة نوعية وتؤتي ثمارها في عام 2024.
وتمثل أزمة الكهرباء المُزمنة في العراق وعجز الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن عن تجاوزها رغم أنّ البلد من كبار منتجي ومصدّري النفط في العالم، نموذجا عن الفشل في إدارة موارد الدولة وتجييرها لخدمة المجتمع وتلبية حاجاته الأساسية، وانعكاسا لمدى تغلغل الفساد في مؤسسات الدولة.
ويهدر العراق سنويا كميات ضخمة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط يتم حرقها.
وتم خلال السنوات الماضية طرح العديد من المشاريع لاستغلال ذلك الغاز المهدور في توليد الكهرباء، لكنّ جميع تلك المشاريع لم يتمّ إقرارها.
وتابع أن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن ترتيب أوضاع تمديد الاستثناء الامريكي في استيراد العراق للغاز من إيران، لافتاً إلى أن العراق سيبقى معتمداً على الغاز الايراني لغاية 2024.
وأشار إلى أنه في حال عدم موافقة الولايات المتحدة على تمديد فترة الإعفاء من العقوبات الأمريكية فأن هناك توجهاً إلى دول أخرى تصدر الغاز، سنتعامل معها وسيكون هناك غاز متوفر من مصدرين آخرين نهاية تشرين الأول المقبل.
وتعهد بأن يكون صيف العام الحالي أفضل من سابقه في تجهيز الكهرباء ونسعى مع وزارة الكهرباء لتوفير متطلبات أعلى ما يمكن من الوقود والصيانة، مبيناً أنه لدينا مشكلة الغاز الايراني في عائدية عدم الاستقرار ونبحث عن بدائل.
ولفت إلى أن وزارة النفط ستقدم طعناً في زيادة أسعار البنزين المحسن بالموازنة بنسبة 15%.
ويعتمد العراق بشكل كبير على إيران في الطاقة، خاصة خلال فصل الصيف، لكن النقص في الموازنة أعاق جهود بغداد.