عبر “دوامة التحالفات”.. محاولات “مكررة” لمنع تقدم الحلبوسي
كنوز ميديا / تقارير
في البيت السياسي السني، يبرز تقدم، بقيادة محمد الحلبوسي، مُعلناً نفسه ممثلاً عن المكوّن، واحتفظ بحقّه في رئاسة البرلمان، حين جعل محمود المشهداني رئيساً للمجلس، لكن التحالفات ضدّه مستمرة منذ أن أمسك الحلبوسي بمطرقة الرئاسة وإلى الوقت الحالي.
تكتّلت قيادات البيت السني أكثر من مرة ضد تقدم، الذي حمل شعار الباص البرتقالي، لكنه ووفقاً لرؤية مختصين في الشأن السياسي، يسير مسرعاً، دون أن يلحق به بقية الخصوم من البيت نفسه.
تحالفات “العزم والسيادة والحسم”، اصطفّت أكثر من مرة ضد تقدم الحلبوسي، وحاولت أن تمرر مرشحها لرئاسة البرلمان، سالم العيساوي، لكنها أخفقت، ليبقى المنصب قريباً من قبضة تقدم.
حقق حزب تقدم، انتصاراً وصف بـ “الكاسح”، وصار ثاني الفائزين بالانتخابات النيابية عام 2021، بعد الكتلة الصدرية، لتبقى جميع الخصوم من الأحزاب السنية، تتحالف بأكثر من شكل، لعرقلة تقدم.
الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، أعلن في العاصمة العراقية بغداد، عن تشكيل (ائتلاف القيادة السنية الموحدة)، الذي يجمع ما وصفه بيانهم بـ “أهم القيادات السياسية السنية في العراق”.
الائتلاف يضم بحسب البيان “رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس تحالف عزم، مثنى السامرائي، ورئيس حزب الجماهير أحمد الجبوري (أبو مازن)، وزياد الجنابي رئيس كتلة المبادرة”.
ويضيف البيان، أن “الإعلان سيتم في وقت لاحق عن برنامج الائتلاف السياسي الجديد، الذي يأخذ قادته على عاتقهم المضي بإنجاز الملفات الإنسانية والحقوقية والقانونية والسياسية وتحصيلها لأبناء المكون السني في عموم العراق والمحافظات الشمالية والغربية على وجه التحديد”.
ويبقى الخنجر، وأبو مازن، والسامرائي، “مشبوهين” بنظر الجماهير السنية، وتلاحقهم ملفات وقضايا فساد، وهذا ما يراه أبرز المحللين المراقبين للشأن السياسي.
وتواجه الأحزاب التي تخاصم الحلبوسي، وتتحالف ضده بأكثر من مرة، إخفاقات من داخل أحزابهم، وانسحابات أدت إلى تفكيك بعض التحالفات، ليعلنوا تشكيل أخرى.
وحتى الأيام الأخيرة، استمرت موجة الانشقاقات بضرب تحالف السيادة، الذي يقوده خميس الخنجر، وآخر انسحاب كان لعضو مجلس محافظة نينوى سبهان الحديدي.
في يوم 21 كانون الأول 2024، هاجم إعلام حزب تقدم الذي يقوده الحلبوسي، اليوم السبت، خميس الخنجر واصفاً إياه بشخص يسعى للفوضى ويبحث عن افتعال المشكلات.
مدير إعلام الحزب، براء النمر، كتب تدوينة على منصة “اكس”، تابعتها “إيشان”، قال فيها: “سألت أحد قيادات تقدم خلال لقاء بحضور أحد عوار المجتمع، ما هو الموقف من تجاوزات الخسيس خنجر الغدر؟”.
وأضاف: “أجاب القيادي: هذا شخص يسعى للفوضى ويبحث عن افتعال المشاكل في المجتمع فنعتقد أن إهماله أولى”.
وتابع النمر: “في نفس الوقت علّق العارفة بالمثل التالي: (احشم الجلب لخاطر أهله)”.
وتوالت الضربات على الخنجر وحلفائه، حين أصدرت محكمة جنح مدينة الموصل في وقت سابق، مجموعة أحكام قضائية بحق موظفين، في ديوان الوقف السني، وأبرزهم المدان أبو بكر كنعان بشير إبراهيم الجبوري مدير ديوان الوقف السني السابق في الموصل، بجريمة إخلالهم بواجباتهم الوظيفية وعدم القيام بواجباتهم القانونية والإدارية عمداً
مع العلم أن الجبوري، هو زوج سمية غانم الخابوري، عضو مجلس محافظة نينوى عن كتلة السيادة التابعة لخميس الخنجر.
وذكرت المحكمة أن الإجراءات مستمرة في معالجة حالات الفساد الإداري والمالي بشكل يؤدي إلى تقويم وتطوير الاداء لمؤسسات الدولة في المحافظة.
وأمام هذه التحالفات، يفتح الباص البرتقالي بأكثر من مرة أبوابه للراغبين بالانضمام إليه، ويواجه الاتهامات المعرّض لها الحزب، بالدعاوى القضائية.
يوم 24 كانون الأول 2024، أقام رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، دعوى قضائية جديدة ضد رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وخالد المفرجي، رئيس تحالف السيادة في كركوك، وراكان الجبوري رئيس التحالف العربي في كركوك.
وحسب الدعوى، فإن السيادة أشار في البيان إلى “اتهام خطير للحلبوسي، حين جاء فيه أن ما يزيد الأمر خطورة، هو أن السيد الحلبوسي قد نصب نفسه وصيا على القضاء العراقي المعروف بنزاهته وعدالته، معلنا شرعية حكومة كركوك، رغم أن القضاء لم يقل كلمته الحاسمة بعد”.انتهى1