حميد الغزي أوفى لذي قار وصندوق اعمار المحافظة شاهد

بقلم/ عبد الكاظم حسن الجابري
تنتشر السلبية في العراق, وتعلو حالة الشكاية والتذمر عند الناس, وترى كثير من القنوات الاعلامية –لغايات خاصة- وكذلك المدونين لا يُظهرون الا الحالات التي تنسجم مع توجهاتهم بغية الابتزاز او التسقيط.
محافظة ذي قار من كبرى محافظات العراق, والخامسة في اعداد السكان, قد عانت الاهمال والتهميش كثيرا, وساءت فيها الخدمات, ولم تقدم اغلب الحكومات المحلية فيها خدمة تليق بمستوى المحافظة وباستحقاق أهلها.
في خضم هذا الواقع, وبعد تسنم السيد عادل عبد المهدي مسؤولية رئاسة الوزراء وتكليفه للسيد حميد الغزي بمهام الامين العام لمجلس الوزراء, راينا تغير الواقع شيئا فشيئا, ويوما بعد يوم نجد انجاز يصدره الأمين العام خدمة لمحافظته, تُوج هذا العطاء بإنشاء صندوق اعمار ذي قار ومشروع المدارس الصينية, وهما أهم الانجازات التي حصلت لذي قار بعد 2003.
مَثَّلَ صندوق الاعمار في ذي قار نقلة نوعية في عدد المشاريع وسرعة انجازها, حيث كانت الثمر اكمال المشاريع بأوقات قياسية, وبعيدا عن البيروقراطية التي شهدتها مشاريع الوزارات والمشاريع المحلية, فصرنا نشاهد الانجاز ماثلا امام العيان.
من الامور التي تحسب للغزي هو تحريكه للمشاريع المتوقفة في ذي قار, والعمل على حلحلة مشاكلها, وبعث روح الانجاز فيها من جديد, فكان لحل مشكلة مجسر الاسكان في الناصرية ومشكلة مشروع مجاري الشطرة الاثر الابرز في تنفيذ المشاريع.
تحولت ذي قار وبفضل صندوق اعمار ذي قار الى ورشة عمل متكاملة, فلا تمر في قضاء او ناحية في ذي قار الا وتجد مشاريع الصندوق عاملة فيها.
ميزة اخرى تضاف لصندوق اعمار ذي قار, هو تشكيلته التي اكاد ان اقول عنها مثالية من ناحية الكوادر والافراد, الذين تم اختيارهم من قبل الامين العام نفسه, فكان المهندسون والمساحون والفنيون والاداريون عبارة عن خلية نحل تتابع كل صغيرة وكبيرة من اعمال الصندوق.
جعل حميد الغزي الوفاء لمحافظته حقيقة ماثلة للعيان, ونموذجا لكل مسؤول من اهالي ذي قار لان يحذوا حذوه, وخصوصا اولئك الذين يتسنمون أعمالا في بغداد كنواب برلمان أو وزراء أو مديرين عامين, كما وأدعو النواب الممثلين لذي قار في البرلمان أن يسعوا بجهدهم لزيادة التخصيصات في الموازنة لصندوق اعمار ذي قار لنرى انجازا اوسع واكبر واشمل.