كنوز ميديا تستعرض الأجندات السياسية والاعلامية لاستهداف مرقد “السيدة زينب” عليها السلام 

كنوز ميديا / تقارير
أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم السبت، بإحباط محاولة تفجير إرهابي في مقام السيدة زينب في ريف دمشق من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر في جهاز الاستخبارات العامة أنه وبالتعاون مع جهاز الأمن العام في ريف دمشق أحبطت محاولة لتنظيم داعش الإرهابي القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب”.
ووفقاً لهذه المصادر فإن “العملية اسفرت عن اعتقال الأشخاص المتورطين بالتخطيط لتنفيذ هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف الشعب السوري”.
يُظهر هذا الحادث المؤلم كيف يمكن أن تتشابك الأجندات السياسية والإعلامية في مناطق الصراع، حيث يتم استخدام المقدسات الدينية كأداة للضغط والتأثير ومن الضروري أن يتم التعامل مع مثل هذه القضايا بحذر وشفافية، لضمان حماية الأماكن المقدسة والحفاظ على استقرار المنطقة.
وتتعدد التفسيرات حول هذه الحادثة، ويُحتمل أن يكون لها أهداف متعددة
اولا: قد تكون هذه المحاولة جزءًا من خطة لاختراق الحرم الشريف بناءً على ادعاء بأن من بداخله كان يخطط لتمرد مسلح، في هذه الحالة، قد يسعى المتورطون إلى إغلاق المرقد تحت غطاء قانوني، مما يتيح لهم القبض على من يشاؤون دون اعتراض دولي وهذا السيناريو يتوافق مع وجود أسلحة خفيفة وأجهزة تفجير، وهي عادة ما تُستخدم في العمليات العسكرية التقليدية.
ثانيا: قد تكون المحاولة جزءًا من حملة إعلامية تقودها بعض الشخصيات مثل أحمد الشرع (الذي غير اسمه إعلامياً)، في محاولة لتحسين صورته وكسب دعم دولي وإقليمي، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة،
وقد يكون الهدف من هذه الحملة هو استخدام القضية كورقة ضغط في ملفات سياسية، مثل ملف النفط.
وكشفت وسائل اعلام محلية وإقليمية عن محاولة إدخال كميات من الأسلحة والمتفجرات إلى مرقد السيدة زينب في سوريا، وذلك في وقت متأخر من الليل وقبل الفجر، باستخدام عجلات تابعة لما يُسمى بـ “التنظيمات” وقد تم اكتشاف هذه المحاولة من قبل بعض الزوار المحليين الذين كانوا يتواجدون في محيط المنطقة، مما أدى إلى سلسلة من الاتصالات الدولية والتدخلات من قبل بعض الدول الإقليمية.
مراقبون اكدوا أن المخطط قد يكون محاولة من زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني”، لتلميع صورته وكسب الشرعية الدولية والإقليمية عبر افتعال أزمة أمنية ثم الظهور بمظهر القائد الحريص على الاستقرار، خصوصاً مع تزايد الحديث عن ترتيبات إقليمية جديدة قد تؤثر على دوره في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الحادث قد ألقى الضوء على حجم التوترات السياسية والإعلامية التي تمر بها المنطقة، حيث أصبح من الواضح أن هناك قوى تحاول استخدام المقدسات الدينية كوسيلة للضغط أو للتغطية على أجندات سياسية محددة وهذه المحاولات لا تقتصر فقط على الأبعاد العسكرية، بل تتداخل أيضًا مع الحملات الإعلامية التي تهدف إلى تغيير الرأي العام وتحقيق مكاسب سياسية.
يذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يحاول فيها الارهابيون ضرب المقام الشريف بل هي المرة السادسة حيث اخفقوا في المرات السابقة تحقيق ماربهم باستهداف المقام الشريف وغالبا ما كانت القذائف الإرهابية تسقط خارج المقام وفي مرتين سقطت قذيفتين في صحن المقام ولم تنفجر.انتهى1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى