ورد عن أمير المؤمنين علي “عليه السلام”:”أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ: صِدْقُ حَدِيثٍ، وَأَدَاءُ أَمَانَةٍ، وَعِفَّةُ بَطْنٍ، وَحُسْنُ خُلُقٍ” .
بقلم // أحمد الخاقاني
والملاحظ في هذه الرواية العظيمة بأن أمير المؤمنين “عليه السلام” يعطي منهاج الحياة الكريمة والسعيدة لمن يبحث عن الكرامة والسعادة في الدنيا وبنفس الوقت ينال خير الأخرة من خلال هذه الاربعة أنفة الذكر.
وما خراب العباد والبلاد إلا لأن العبد طلب الدنيا للدنيا وليس طلبها كممر يفضي لخير الأخرة ومن ترك هذه الاربعة وقع في هذه الاربعة
الحديث الكاذب
وخيانة الأمانة
وأكل المال الحرام
وسوء الخُلق
وبذلك يكون قد باع ديناه للشيطان وكانت أخرته في النيران لأنه أخل بميزان العمل الصالح وفق شروطه التي أسسها النبي وآله الطاهرين “صلوات الله عليهم أجمعين”
وقد يرى البعض بأن هذه الاربعة هي من أسهل ما يكون وهو بهذا الرأي واهم وادخل نفسه في التسويف وطول الأمل وأخرة بلا عمل صالح يكن شفيع ناجح
وعليه :
فإن أمير المؤمنين “عليه السلام” من باب محبته الكبيرة لشيعته ومواليه ومحبيه وخوفه عليهم وضع لهم هذه الاسس الاربعة كمخططات عمل تنجي العبد وتجعله ما دام في الدنيا على خير وفي خير وإلى خير وهذا ما يريده صاحب الذكرى لنا .
متباركين بذكرى الولادة الميمونة لأمير المؤمنين علي “عليه السلام”