الوجود الإسرائيلي في العراق..أسرار تحت مظلة التحالف الدولي وبعثة الناتو
كنوز ميديا – تقارير
يثير الحديث عن وجود جنود إسرائيليين أو طائرات إسرائيلية ضمن قوات التحالف الدولي في العراق العديد من التساؤلات الحساسة. فالشكوك تتزايد حول الأهداف الحقيقية لبعض الجهات العاملة تحت مظلة التحالف، خاصة في قواعد عسكرية استراتيجية مثل عين الأسد، حرير، وفيكتوريا ، هل يمكن أن يكون لإسرائيل وجود عسكري أو استشاري غير معلن في العراق؟ وما هي حقيقة المدربين ضمن بعثة الناتو؟
الجنود والطائرات الإسرائيلية: حقيقة أم شائعات؟
هناك تقارير وشهادات غير مؤكدة تشير إلى احتمال وجود عناصر إسرائيلية تعمل بصورة سرية، سواء كخبراء أمنيين أو مستشارين في مهام استخباراتية أو تدريبية ضمن قوات مايسمى بالتحالف الدولي او قوات الناتو المكلفة بتدريب القوات العراقية .
قاعدة عين الأسد: كونها من أكبر القواعد التي يستخدمها التحالف الدولي، يُزعم أن هذه القاعدة قد شهدت زيارات سرية لخبراء إسرائيليين ضمن إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية.
قاعدة حرير (أربيل): نظراً للعلاقات الوثيقة بين إسرائيل وإقليم كردستان، تُثار تكهنات بأن الطائرات الإسرائيلية قد استخدمت المجال الجوي لكردستان لتنفيذ عمليات استخباراتية أو حتى تدريبية.
قاعدة فيكتوريا (بغداد): على الرغم من كونها ذات طابع أمريكي بحت، فإن شائعات تتحدث عن أن إسرائيل قد تستفيد من هذه القاعدة لأغراض تنسيق استخباراتي.
بعثة الناتو والمدربون الإسرائيليون
بعثة الناتو التي تعمل في العراق تحت عنوان “المشورة والتدريب” تُعنى بتدريب القوات العراقية وتعزيز قدراتها الأمنية ، ومع ذلك، يطرح البعض تساؤلات حول هوية المدربين الدوليين الذين يعملون ضمن هذه البعثة، خاصة في ظل غياب أي مطالب عراقية رسمية للكشف عن جنسيات هؤلاء المدربين.
لماذا تُثار الشكوك حول وجود إسرائيليين؟
1. الدوافع الاستراتيجية: إسرائيل مهتمة بالوضع الأمني والسياسي في العراق لعدة أسباب .
2. العلاقات مع كردستان: العلاقات الاقتصادية والسياسية الوثيقة بين إسرائيل وإقليم كردستان تعزز احتمالية وجود تعاون عسكري غير مباشر.
3. أنشطة استخباراتية سابقة: يُعتقد أن إسرائيل قد نفذت عمليات استخباراتية في العراق سابقاً، وهو ما يعزز الشكوك حول إمكانية وجودها في بعثات دولية.
لماذا لا يطلب العراق الكشف عن الجنسيات؟
على الرغم من أن العراق يمتلك الحق السيادي في طلب معلومات مفصلة عن جنسيات وأصول المدربين والمستشارين العاملين ضمن بعثة الناتو أو قوات التحالف، إلا أن هذا المطلب نادراً ما يُثار ، ويمكن أن يكون السبب في ذلك
• الضغوط السياسية التي يمارسها التحالف الدولي.
• حساسية الملف وعلاقته بالتوازنات الدولية.
• الخوف من إثارة أزمة دبلوماسية مع دول كبرى.
الأسماء والمعلومات: هل من وثائق؟
بعض الأسماء التي يتم تداولها في الإعلام قد تشمل خبراء إسرائيليين سابقين ممن لهم خبرة في العمل مع حلفاء دوليين، لكن هذه المعلومات تظل غير مؤكدة ومبنية على تقارير شبه موثقة٠
ما الذي يجب أن تفعله وزارة الدفاع العراقية؟
1. التحقق من هوية الأفراد: يجب على وزارة الدفاع العراقية المطالبة علناً بكشف هوية جميع العاملين ضمن بعثات التدريب الدولية.
2. التعاون مع البرلمان: يمكن تشكيل لجان برلمانية للتحقيق في هذه القضية وضمان عدم انتهاك السيادة العراقية.
3. تعزيز الرقابة على القواعد: من خلال لجان تفتيش عراقية مستقلة لمتابعة الأنشطة في القواعد مثل عين الأسد وحرير.
الشفافية ضرورة وطنية
الوجود الإسرائيلي المحتمل في العراق، سواء عبر التحالف الدولي أو بعثة الناتو، يثير تساؤلات عن الأهداف الحقيقية لمثل هذه الأنشطة.
الشفافية هي المفتاح لضمان عدم استخدام الأراضي العراقية لتحقيق مصالح دول أجنبية على حساب أمن العراق وسيادته وعلى الحكومة العراقية أن تأخذ هذه المخاوف بجدية وأن تتحرك بفاعلية للحصول على إجابات واضحة ودقيقة.