كم “مندوب دولي” نحتاج؟!

بقلم // حمزة مصطفى

دعونا ” نلزم” ورقة وقلم ونبدأ. بدءا من غونار يارينغ المبعوث الأممي للقضية الفلسطينية آواخر ستينات القرن الماضي خصوصا بعد “نكسة” حزيران عام 1967 الى آخر مبعوث يتعلق بالقضية اللبنانية وهو آموس هوكشتاين مرورا بعشرات المبعوثين لمجمل القضايا العربية من الصحراء الغربية الى سبتة ومليلة بالمغرب, الى الصومال,

الى العراق تستمر سردية الممثلين الأممين في مختلف القضايا والشؤون والشجون.

مازلنا في الورقة والقلم , في الوقت الذي إستهلكت القضية الفلسطينية عشرات الممثليين الأممين ممن أصبحوا شخصيات دولية بمرتبات وإمتيازات فإن القضايا العربية الأخرى إستهلكت هي الأخرى عشرات مثل أولئك. في العراق مثلا وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 حصل الأمر نفسه بل سجلنا سبقا لامثيل له في عدد المبعوثين والمبعوثات.

“سجل عندك” أول مبعوث زلماي خليل زاد الذي لعب “لعب الخضيري بشط” بترتيبات مابعد إسقاط صدام حسين. وبين زلماي وزلماي جاءنا الأخضر الابراهيمي “لابسا كل هدومه” لكي يعلمنا كيف نكتب قانون إنتقالي إسمه “قانون إدارة الدولة” قبل أن تتحول معظم مواد هذا القانون الإنتقالي الذي كتب عام 2004 الى الدستور الذي شرع عام 2005.

ولاتزال مواده بين مختلفا عليها أو غير منظمة بقانون أو مجرد “حرز” يطرد الشيطان الذي يختار دائما تفاصيلنا عندما نريد تشريع أي مادة فيسكن فيها كأي مغتصب لحق لا يوجد من يطالب به.

بعدك “لازم ورقة وقلم”؟ إذن سجل. المرحوم سيرجيو ديملو الذي يتم الإرهاب الأعمى “جهاله” بينما كان “يادوب” مستلم عمله مبعوثا أمميا للعراق. لاتنسى تسجل يان كوبيش وآخرين نسيتهم لأنهم لم يعلقوا بالذاكرة مثل تلك السيدة التي نالت مانالت من الأوصاف ليس أقلها “العجوز الشمطاء” التي هي الحاجة مرة والزايرة مرة جينين بلاسخارت.

وبلاسخارت والحق يقال لا عجوز ولا شمطاء حتى إنها قالت أن بعض من يطلقون عليها هذه التسمية هم أكبر عمرا منها.

ومع طلبنا إنتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق والتي تتطلب موافقة مجلس الأمن وقد وافق بعد “اللتي واللتيا” جاءنا مبعوث جديد ويفترض أخير هو الدكتور محمد الحسان.

والحسان الذي هو “مسك الختام” كما يفترض ونحن بلغنا سن الرشد مثلما هو مفترض “عبالك شاد محرك مال مرسيدس”.. يتحرك في كل الإتجاهات ويقابل الجميع ويصرح ويعطي نصائح وكإنه باق واعمار .. نا قصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى