ترامب .. بين فخ الصهاينة وشبح كينيدي!
بقلم // علي جاسب الموسوي
تكشف تقارير استخباراتية غربية أن اللوبي الصهيوني وأقطاب الدولة العميقة دفعوا بترامب للواجهة … بل وخططوا لاغتيال بايدن إن لزم الأمر .. طمعا في تنفيذ وعوده بضرب إيران … هذه الادعاءات تتقاطع مع تصريحات هنري كيسنجر في كتابه النظام العالمي .. حيث يؤكد أن صناعة القرار الأمريكي ليست بيد الرؤساء .. بل تتحكم بها مصالح نخبوية عميقة.
لكن المشهد أكثر تعقيدا ؛ فترامب .. براغماتيا .. لن يخوض حربا قد تطيح بحظوظه الانتخابية وتغرق أمريكا في مستنقع استنزاف .. كما حدث في فيتنام والعراق .. هنا .. تتعاظم فرضية التصعيد ضده .. فالتاريخ يعج بسيناريوهات تخلص الدولة العميقة من الرؤساء غير المطواعين .. كما حدث مع جون كينيدي عام 1963 بعد خلافه مع (مجمع الصناعات العسكرية) وهو المصطلح الذي حذر منه الرئيس دوايت أيزنهاور عام 1961.
فهل يتحول المجرم ترامب إلى ضحية جديدة للصهيونية المتوحشة .. أم تفرض توازنات القوى معادلة أخرى؟ محور المقاومة يدرك أن القرار في واشنطن لا يتخذ في البيت الأبيض .. بل في دهاليز المصالح العميقة .. الأيام المقبلة ستكشف إن كان ترامب سينجو من ( فخ المعبد) أم سيكون القربان القادم!