البنك المركزي في مرمى الانتقادات..إصلاحات بيع الدولار ترفع الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي

كنوز ميديا / اقتصاد / خاص 

تحرير منى محمد 

انتقد مختصون في الشأن المالي إصلاحات البنك المركزي العراقي الأخيرة بشأن بيع الدولار عبر منصات جديدة، مؤكدين أن الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي ما زالت تشكل تحدياً رئيسياً للاقتصاد المحلي.

قبل اعتماد منصة بيع الدولار، كان البنك المركزي يبيع عبر نافذة العملة ما يتراوح بين 40 إلى 50 مليار دولار سنوياً. لكن مع تطبيق المنصة، ارتفعت هذه المبيعات بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى 81 مليار دولار خلال عام 2024.

ومن خلال المصارف المراسلة، أصبح الرقم قريباً من 300 مليون دولار يومياً، ما يعكس زيادة كبيرة في حجم التداول بالدولار مقارنة بالسنوات السابقة.

ومع هذه الزيادة في التداول، تزايدت الانتقادات بشأن الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي. ففي السابق، كان السعران متقاربين إلى حد بعيد، إلا أن الوضع الحالي شهد اتساع الفجوة لتصل إلى نحو 15٪؜ بين السعرين. هذه الفجوة تشكل نقطة خلاف بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث يتساءل العديد عن مدى قدرة الإصلاحات الأخيرة على تصحيح هذه الاختلالات وتنظيم العمل المالي في العراق.

ويطرح الخبراء تساؤلاً مهماً: هل من المفترض أن تقلص إصلاحات البنك المركزي هذه الفجوة وتنظم السوق المالية بشكل أفضل؟ في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العراقي تحديات متعددة، يبقى السؤال مطروحاً حول فاعلية الإجراءات التي تهدف إلى استقرار سوق العملة.

الانتقادات تركز على أن هذه الإجراءات لم تحقق التوازن المطلوب في السوق، مما يستدعي المزيد من العمل لتقليص الفجوة بين الأسعار وضمان استقرار الدينار العراقي.انتهى4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى