الان محكمة جاسم العميري وقبلها كان جيش المالكي مصطلحات تسقيط طائفية غرضها الفتنة

بقلم // ضياء ابو معارج الدراجي

هذه المصطلحات هي جزء من الأسلوب الذي يستخدمه البعض لإثارة الفتنة وتأجيج الصراعات الطائفية والسياسية في العراق، فحينما يُقال “محكمة جاسم العميري” بدلًا من المحكمة الاتحادية، أو “جيش المالكي” بدلًا من الجيش العراقي، فإن الهدف ليس الوصف بقدر ما هو التشكيك والتقليل من شرعية المؤسسات الوطنية، وهي محاولة مكررة لخلق انقسامات داخل المجتمع العراقي، المحكمة الاتحادية هي مؤسسة دستورية تمثل جميع العراقيين، ولا يمكن اختزالها باسم قاضٍ معين، كما أن الجيش العراقي هو مؤسسة وطنية ضحت بأرواح آلاف الشهداء دفاعًا عن العراق، ولا يجوز ربطه بشخص معين لأغراض سياسية، استخدام هذه المصطلحات ليس إلا أسلوبًا للهروب من الحقيقة، فعندما لا تكون هناك حجج قانونية أو منطقية للطعن في قرارات المحكمة، يتم اللجوء إلى العبارات الطائفية والتشكيكية، لكن الشعب العراقي بات أكثر وعيًا بمثل هذه المحاولات، وأدرك أن من يستخدم هذه اللغة إنما يسعى لمصلحته الشخصية على حساب وحدة البلاد، اليوم، العراق يحتاج إلى خطاب وطني يجمع ولا يفرق، وإلى احترام المؤسسات الدستورية، سواء كانت قراراتها توافق مصالح البعض أو لا، فالقانون هو الفيصل، ومن يريد الطعن فيه، فليستخدم الوسائل القانونية بدلًا من الخطاب التحريضي الذي لم يعد يجد آذانًا صاغية إلا لدى من يقتاتون على الأزمات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى