ذكرى وفاة السيدة خديجة ع

بقلم // عارف المقداد

 

 

المال الطاهر و المورد البشري الناصر الكفوء هما الركنان اللذان يتكأ عليهما المدير الناجح و القائد البطل ، و بدونهما يفقد البطل اندفاعه نحو تحقيق الاهداف النبيلة

و كما قال سيّدُ البيان أميرُ المؤمنين عليه السلام (( الْبُخْلُ عَارٌ، وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ، وَالفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ، وَالْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ ))

و كذلك قال عليه السلام : (( أفلح من نهض بجناح. أو استسلم فأراح ))

 

و وردَ عنه عليه السلام : (( أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز. ))

 

فبدونهما يصبح الحراك مشلولاً ضعيفاً

 

يقول امير المؤمنين عليه السلام في النهج الشريف : (( وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ ))

(( فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًا ))

 

و كانت السيدة خديجة بن خويلد عليها السلام تمثّل أحدَ الركنين الاساسيين لانطلاق القائد لتحقيق اهدافه النبيلة

 

يروى عن الرسول الاكرم صلى الله عليه و اله أنه قال : (( صدّقتني إذ كذّبتني الناس، وواستني بمال إذ حرمني الناس )) .

وقد روي عن ابن عباس أنه فسّر قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾ أي وجدك فقيراً، فأغناك بمال خديجة .

 

و لذلك روي عن الرسول الاعظم صلى الله عليه و آله (( ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب)) المصدر : شجرة طوبى: 2 / 233 ؛ تنقيح المقال: 3 / 77

 

 

عظم الله اجورنا و اجوركم بوفاة السيدة خديجة ورزقنا الله و ايّاكم شفاعتها يوم الدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى