الى الطائفيين في سوريا..ألتفتوا قليلا الى الوراء..!

بقلم/ د. حيدر سلمان 

بغض النظر العربية والحزيرة واخواتها وتفرعاتها عن الاحداث في سوريا كما تغضه مجمل الدول العربية، بشكل متعمد بينما لو حدث اعشار منه في العراق وحتى لو كان جنائيا لاستغلوه وضخموه وربطوه بالف لحية ولحية.

الليست هذه جرائم تطهير عرقي بدات بالقتل ومن ثم سرقة الممتلكات وتهجير الاهالي وحرق ماتبقى لهم، كي لايعودوا لمدنهم، وكل ذلك على اسس طائفية.

جوابا لبعض الاخوة السوريين بسؤاله انه رد فعل لما فعله بشار ضدهم والجواب: ان بشار ومنظومته علمانية راديكالية وهي بذلك تضرب كل من يعارضه بغض النظر عن طائفته، حتى لو كان اقرب الناس له.

ولو افترضنا انه ضرب مدن فقط لانها سنية كيف ستفسرون ان جيشه و وزرائه بنسبة 77% سنة وهل كان تطهيرا عرقيا للسنة؟

ادعكم تفكرون بما قلته، وادعكم تتاملون انكم الان تتعرضون لشحن طائفي كبير لكل من يخالفكم من الاقليات.

بالمناسبة كلكم تتذكرون كيف شحنت طائفة في العراق ضد اخرى بالعراق ماتسبب بموجة مفخخات وانتحاريين ذلت لون ضد لون اخر وانتهى بتفجير الامامين ولتكتمل حلقة العنف برد الاخرى حتى انبرى السيد السيستاني وهو المرجع الاعلى بقوله: الرد محرم ومجرم لانهم انفسنا ولو تم حرق مدن باكملها.

اذا،على رجال الدين الان في سوريا وضع حد لهذه الفتنة التي من شأنها ان تاكل الاخضر واليابس ولانعلم كيف ستنتهي، ويكفي الشحن بحجة التظلم فالقتل والتهجير والسبي والتكفير حرامٌ محرم، فمن قتل تفساً كانما قتل الناس اجمعين ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا.

كونوا واثقين ان هذا الفعل سيتسبب بزيادة كبيرة للمقاومة صد منظومتكم ككل ولشعبكم وسيتسبب بشرخ اجتماعي بين الوان واطياف الشعب كما سيتسبب بتحشيد لدول وجماعات داخلية وخارجية فكل طيف له امتدادات.

واذا كان الاعتداء السابق فقط من فلول النظام السابق من ضرب منظومتكم ففي المرة القادمة سيكون هناك اكثر من ذلك لتصبح مقاومة ضدكم تستقبل لصالحها الاف المكلومين والجائعين والمهحرين، ولا اتوقع ان يكون ذلك بمصلحتكم او مصلحة بلادكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى