كنوز ميديا – تقارير
الصحافي الإسرائيلي، آفي أشكينازي، يُعلّق على نتائج التحقيق في “المعركة التي لم تحدث في كيبوتس نير عوز”، ويشير إلى أنّ “الجيش يتجنب نشر فشل القادة المسؤولين عن الإخفاقات أو اتخاذ خطوات جادة بحقهم”.
علّق الصحافي في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، آفي أشكينازي، على نتائج التحقيق في “المعركة التي لم تحدث في كيبوتس نير عوز”، ووصفها بـ”الكارثية”.
وفي معرض تعليقه، قال أشكينازي إنّ التحقيق “يُظهر الجيش الإسرائيلي كجيش ضعيف ومفكك”، بحيث “لا توجد كلمات ألطف لوصف هذا العار العسكري الذي وقع في نير عوز”.
ولفت إلى أنّ “أول جندي وصل إلى الكيبوتس بعد ما يقارب 40 دقيقة من مغادرة آخر مسلح له”، بحيث كان “أصل الإخفاق في نير عوز يكمن في الانضباط العملياتي”.
وأضاف أشكينازي أنّ “الجنود هرعوا إلى الملاجئ عند بدء القصف المدفعي على المواقع، ما أدّى إلى وقوعهم في الفخ بعد دقائق، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين داخل الملاجئ وقاعة الطعام في القاعدة، وأُجبروا على خوض معارك للخروج من هناك، بدلاً من التحرك كقوة دفاعية نحو الكيبوتس لصد الهجوم”.
وأكّد، في السياق، أنّ “الجيش يتجنب نشر فشل القادة المسؤولين”، و”لهذا السبب، لم تتم حتى الآن أي إجراءات إقالة أو اتخاذ خطوات جادة ضد المسؤولين عن الإخفاقات”.
أتى ذلك بعدما كشف تحقيق أجراه “جيش” الاحتلال في هجمات 7 أكتوبر أنّ عناصره لم يصلوا إلى مستوطنة “نير عوز” إلاّ بعد أن غادرها عناصر “حماس” لأنّها كانت بعيدة.
وأكّد أنّ “الجزء الكبير من فشل الدفاع عن نير عوز هو أن قائد اللواء العقيد آساف حمامي قتل قبل الساعة 7:00 صباحاً. كما قُتل نائبه وعدد من قادة الفصائل والفرق بعد وقت قصير من بدء الهجوم، ما أدى إلى انهيار كامل في القيادة والسيطرة والتنسيق بين قوات الجيش في المنطقة”، مضيفاً أنّ “نحو 34 جندياً من لواء غولاني حوصروا داخل مبنى الكافتيريا في الكيبوتس، ما جعلهم هدفاً سهلاً”.
وأفاد التحقيق بأنّ “قوات التعزيز الأولى، شرطة ياماس القتالية، دخلت إلى نير عوز عند الساعة 1:10 ظهراً، ولكنها كانت متأخرة جداً لإنقاذ أي شخص، بينما وصلت قوات إيغوز الخاصة عند الساعة 2:00 ظهراً، ووصلت قوات شايطيت 13 البحرية عند الساعة 2:50 ظهراً، وقد كانت متأخرة أيضاً”.
وانتقد مستوطنون إسرائيليون تحقيقات “الجيش” الإسرائيلي التي عُرضت الخميس على أعضاء كيبوتس “نير عوز”، إذ أكّدوا أنّ البيانات “غير صحيحة”، و”عُرضت من دون التطرق إلى القضايا الجوهرية”.
المصدر -الميادين .انتهى88