يوم القدس العالمي من منظور آخر..!

كنوز ميديا/ رسول حسن نجم 

 

عندما اختار السيد الخميني قدس سره آخر جمعة من رمضان ليكون بمثابة اعلانٍ مرجعي(رسمي) ليوم القدس العالمي، لم يتأتى هذا الاختيار من فراغ، بل اختزل هذا اليوم بين ثناياه جذوراً إسلامية عقائدية، فهو :

اولا جاء في شهرٍ يُجمع كل المسلمين على قداسته وخصوصياته العبادية، فما من مسلم في كل أرجاء المعمورة يختلف في صيامه وقيامه، وأن فيه أشرف ليلة وهي ليلة القدر التي ميزها الله سبحانه بأنها خير من ألف شهر وفيها الصيحة الجبرائيلية إيذاناً بالفرج للمؤمنين.

ثانيا يأتي في يوم الجمعة، وهو اليوم الذي يُجمع كل المسلمين على خصوصيته، ففيه يقيم جميع المسلمين صلاة الجمعة العبادية السياسية على منابرهم، ولك أن تتصور مقدار الصدى الإعلامي في البلدان الإسلامية عندما يُنادي جميع أئمة الجمعة في وقت واحد، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.

ثالثاً هذا اليوم سيتزامن في يومٍ قريب ان شاء الله تعالى بإلقاء أول خطبة للإمام الحجة عجل الله فرجه من على منبر الجمعة في مسجد الكوفة، والتي تعتبر الأولى من نوعها بعد مئات السنين لإمامٍ معصوم من اهل بيت النبوة عليهم السلام.

مما تقدم يتضح مدى التمهيد للدولة المهدوية العالمية التي ينتظر كل المسلمين قيامها في يوم الجمعة، والتي من أولوياتها الزحف نحو القدس الشريف لتطهيره من براثن الصهيونية العالمية،

وهو يوم يمثل مواجهة المستضعفين للمستكبرين في أعلى صوره، وإزالة تلك الغدة الخبيثة من جسد الأمة الإسلامية والى الأبد، لينعم العالم بعدها بالسلام الحقيقي على وجه الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى