هدم القبور…. جريمة في ذاكرة التاريخ
كنوز ميديا _ السيد محمد الطالقاني
البقيع هي بقعة شريفة طاهرة في المدينة المنوّرة فيها مراقد الأئمّة الأربعة المعصومين من أهل بيت النبوّة والرسالة(عليهم السلام)، وهم: الإمام الحسن المجتبى، والإمام علي زين العابدين، والإمام محمّد الباقر، والإمام جعفر الصادق(عليهم السلام).
هولاء الائمة هم حملة الرسالة المحمدية الاصيلة الذين وقفوا بوجه اصحاب الكفر والضلالة من خلا نشرهم الفكر الاسلامي وبثهم الروح الاسلامية الصحيحة البعيدة عن العنف والتطرف والخروج عن الدبن.
لقد قام الامويون من ال سعود بهدم تلك المراقد المقدسة الذي شرف الله تعالى اصحابها على جميع الخلائق حقدا منهم على ائمة البقيع (ع) وبهدف القضاء على الاسلام الحقيقي, وذلك عندما سيطروا على المدينة المنورة واستباحوا مقدساتها، وعثوا في آثارها تخريباً وهدماً.
ان ظلامة الأئمة عليهم السلام المدفونين في البقيع مستمرة الى وقتنا الحاضر، حيث تستبيح السعودية وعملائها كل القيم الانسانية من خلال العنف والممارسات القمعية التي ترتكب بحق اتباع اهل البيت (ع) في اليمن والبحرين والسعودية, وهذا ظلم واضح جلي يمارسه ال سعود واتباعهم بحقد اسود دفين يرجع تاريخه الى حقد اسلافهم من الامويين الحاقدين على شيعة اهل البيت (ع) مع صمت العالم الاسلامي عن هذه الجرائم النكراء ومحاباتهم للنظام السعودي الخارج عن الاسلام الصحيح.
اننا اليوم نناشد الحكومة السعودية اذا ارادت ان تفتح صفحة جديدة وتطوي صفحة الماضي, السماح لنا ببناء قبور ائمتنا عليهم السلام , وإن شاء الله سوف نجعل قباب أئمة البقيع عليهم السلام تعانق السماء , وستزحف الملايين من شيعة اهل البيت الى البقيع لتجديد العهد مع امام الاصلاح جعفر الصادق عليه السلام.