رقعة من الأرض ستنهض من جديد
بقلم _ خلود خالد الحوثي
في رقعة من الأرض تسمى (فلسطين ) كانت مليئة بالحياة تتخللها المنازل والبنايات ويكسوها الأمل ينتشر على طولها وعرضها أناس تسمع كلماتهم و قهقهة ضحكاتهم.
تستمع فيها إلى أصوات الطفولة في طرقاتها وشوارعها ويتناهى إلى مسامعك تكبيرات المساجد في كل مكان، حياة مليئة بالأمن والأمان والحياة والنعيم.
وفي يوم من الأيام وقبل آلاف السنين أتى إليهم فوج غريب كئيب تظهر عليه ملامح الحقد واللؤم والجرم والجبروت وعلى شفاهم ضحكات الكفر والغطرسة وعلى رؤوسهم زنانير الشرك والتسلط.
وما إن شرعوا بالدخول في أي مكان في تلك الرقعة إلا وكان الشر والهدم وكره الإسلام وحقدهم بإزالة ديدنهم وحثهم أن يجري قطرات الدماء في عروقهم مليئة بالسخط على دين محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وكان للقرآن الكريم رأياً فيهم فهم (أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً) للإسلام كدين وحياة يحتويها منهج القرآن ويكون فيها أنبياء و إمام و أعلام هدى وكانت أحشاؤهم تعتصر هذا العداء ويظهر عليهم في كل زمان ومكان وفي السر والعلن.
ومنذ آلاف السنين بدأ إجرامهم على بلد الشرف والإيمان على الأقصى الشريف يريدون احتلال هذا الرمز الإسلامي العظيم وإباحة دماء كل من يقطن فيها وبرغم تخاذل العرب والمسلمين لنصرتها وإغاثتها إلا أن شعبها الصامد المقاوم أبى أن يتنازل عن قضيته في تحرير بلده وكان على رأس الأحرار من العرب والمسلمين أعلام الهدى ابتداءً من السيد الخميني إلى السيد الشهيد حسن نصر الله إلى السيد الشهيد حسين الحوثي إلى السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله إلى السيد الخامنئي يحفظه الله الذين كانت مقاومتهم باسلة وقوية ضد اليهود والصهاينة وحرروا قيود التبعية لأمريكا وإسرائيل بتوعية الشعوب الحرة وتشكيل محور المقاومة بالدفاع عن القدس مع فصائل المجاهدين من بلاد الأحرار فلسطين.
وكان اليوم العظيم يوم السابع من أكتوبر العام الماضي شن الأحرار هجوماً على المستوطنات اليهودية بالقوة فتكبد الأعداء آلام شديدة وأوجاع قوية وخسائر مادية ومعنوية فادحة.
ومع الوقت والأيام تغربل الوسط العربي و الإسلامي وظهر الأحرار من العبيد والمرتزقة ومن تلوثت أياديهم بدماء الشهداء في أرض فلسطين.
كما ظهر الدعم والإسناد في شعوب تقاسمت الألم والصمود والحصار والثبات مع الشعب الفلسطيني وكانت التضحيات كبيرة وفادحة ولكن طالما وكانت الأرواح فداء للأقصى الشريف فيارب إن كان هذا يرضيك فخذ منا حتى ترضى.
واليوم ألا يكفي سفك دماء إخواننا وأهلنا في فلسطين، ألا يكفي إبادة جماعية لأهل غزة تمزقت الأجساد وتطايرت الأشلاء على مرأى ومسمع من العالم وبالبث المباشر، فأين الإسلام في قلوب المليار مسلم؟!
ومتى سينهضون ومتى سينتفضون ومتى سيتحركون؟!
ولا نقول إلا ( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِـمُوا وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن