التقاعد محطات تربوية للاصلاح
بقلم _ محمد فخري المولى
التقاعد مرحلة مهمة بحياة الموظف الذي يعمل بالقطاع الحكومي او المختلط،
لانها تمثل نهاية مشوار العمل الوظيفي،
وهنا تحديدا نتحدث عن الموظف الذي وصل للتقاعد نتيجة بلوغه السن القانوني للاحالة على التقاعد وهو حاليا ٦٠ ستين عام.
بالمناسبة هناك دول يبلغ سن التقاعد ٦٨ عام ثمان وستون عاما.
لكن وما ادراك ما لكن
التقاعد عندنا له ميزات عجيبة منها:
اولا. مرحلة عقوبة مادية
ثانيا. اقصاء وظيفي
ثالثا. تهميش للكفاءة والمهنية
رابعا. مرحلة فوضى فلسفية للحياة
خامسا. مرحلة فصل الاجيال الوظيفية لا تكاملها
سابعا. رؤية كبار السن خطوط حمراء معدومة.
ثامنا. المتقاعد طي النسيان.
بالمناسبة
هناك حالة غريبة لم تعالج…
تضاف لعدد من الحالات التي يجب وضع حلول مهنية واقعية لها للفترة الحالية وتتمثل مثلا …
احالة الموظف لبلوغه السن القانوني حتى لو لم يمتلك سنوات تؤهله لنيل راتب شهري مجزي،
اما الاشد غرابة فهو
احالة الموظف لبلوغه السن القانوني ليس على التقاعد
بل لا يعتبر موظف اصلا
اذا لم تكن خدمته الفعلية ١٥ خمس عشر عام، فيستحق مكافأة مادية فقط ويترك بمعترك الحياة وبمهب الريح بلا مورد مادي شهري والسبب
ان القانون الاصلي وفق رؤية الستينات ولم تنظر لسيل الاحداث
منذ حقبة التسعينات وما تبعها من احداث بعد ٢٠٠٣/٤/٩،
الى اليوم لا توجد حلول…
الا وما ادراك ما الا…
نتركها لفسحة اخرى.
قطاع التربية والتعليم
من القطاعات ذات الانفاق المالي والمادي عالي المستوى
لكنه بالاتجاه الاخر لا يمكن ان نردد انه هدر او انفاق غير مبرر
لانه استثمار عالي المستوى ببناء المواطنة الصالحة والكفاءات والاهم زرع الاخلاص والوطنية من خلال استثمار طاقات وفكر الاجيال الصاعدة وهم اداة بناة المستقبل.
اذن بظل ما تقدم
هل اوصلنا رسالة هادفة ايجابية من خلال المتقاعدين للموظفين الجدد …
الجواب بشفافية (كلا)
اذن نحن امام مشكلة مهنية واقعية
اسمها السلوك الوظيفي وارتباطه بالرضا والطموح الوظيفي
وتحديدا التقاعد تتحدث
الصورة المرفقة
لخطا بناء لسلم داخل المنزل
ولا نعلم هل هو وسيلة للصعود او الارتقاء و الُرقي
ام انكاسة للانتقال من حال الى حال اخر او محطة عطاء جديدة
الامر لكم.
اما لبنة البناء (الطابوقة) فلها نهاية مفتوحة…
تقديري واعتزازي
محمد فخري المولى
مسؤول مؤسسة
العراق بين جيلين
الاعلاميه