وزير الصناعة: 80 بالمئة من الأيدي العاملة بمعمل الأسمدة النيتروجينية من بيجي

كنوز ميديا _ صلاح الدين

اعلن وزير الصناعة خالد بتال، اليوم الخميس، ان أكثر من 80% من الأيدي العاملة بمعمل الأسمدة النيتروجينية من بيجي، مشيرا الى وضع خطط لإنشاء معامل جديدة بالمحافظة، فيما أكدت الشركة العامة لصناعة الأسمدة الشمالية ان إعادة حيوية هذا القطاع الحيوي من مستهدفات وزارة الصناعة.

وقال بتال، في مؤتمر صحفي عقده بعد وضع حجر الأساس في تصريح تابعته “كنوز ميديا: “باشرنا برفقة محافظ صلاح الدين وأعضاء مجلس المحافظة وممثلي الشركة الثلاثية للاستثمار القطرية، بوضع الحجر الأساس لمعمل الأسمدة النيتروجينية في قضاء بيجي، التابع للشركة العامة للأسمدة الشمالية، بطاقة إنتاجية تتجاوز 600 ألف طن سنوياً، وبكلفة تقديرية بلغت ملياراً وخمسين مليون دولار، ومدة إنجاز متوقعة تصل إلى أربع سنوات”.

وأوضح أن “هذا المعمل سبق أن وُضع الحجر الأساس له في عام 1985، وبدأ بالإنتاج في 1990، لكنه دُمّر بالكامل خلال أحداث داعش، وتوقفت أنشطته منذ ذلك الحين، ونظرا للتدهور الأمني والاقتصادي، تم طرح المشروع لاحقاً كفرصة استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص”.

وتابع “بعد مفاوضات طويلة، تم التوصل إلى اتفاق مع الشركة القطرية لإنشاء معمل جديد، وذلك بعد ثبوت أن نسبة تدمير المعمل السابق بلغت 95%، مما جعل إعادة تأهيله أمراً غير مجدٍ اقتصادياً”.

وأكد وزير الصناعة أن “المعمل سينتج أكثر من 600 ألف طن سنوياً من سماد اليوريا، وهو عنصر أساسي في إنتاج الحبوب والخضراوات والمحاصيل الزراعية المختلفة، وبالتالي يساهم في تعزيز الأمن الغذائي للمواطن العراقي”.

ونوه بأن “العقبة الأساسية في العقد السابق لم تكن في الاتفاق فقط، بل في عدم توفر الغاز آنذاك، أما اليوم، فقد تم اتخاذ جميع الاحتياطات، ووزارة النفط مسؤولة بشكل مباشر عن تأمين الغاز وفق جدول زمني أقرّه مجلس الوزراء”، مبينا انه “رغم التحديات الحالية، هناك حلول قيد التنفيذ، منها جولات التراخيص الجديدة للحقول الغازية، واستخدام الغاز المصاحب، فضلاً عن العمل على إنشاء الميناء والمنصة العائمة لاستيراد الغاز”.

وأشار الى أن “أكثر من 80% من الأيدي العاملة ستكون من أبناء المنطقة، باستثناء الخبراء الفنيين الذين سيتم استقدامهم من الخارج لتوفير الخبرات المتخصصة”.

وبشأن إمكانية إنشاء مشاريع جديدة في المحافظة، أكد الوزير “هناك توجه فعلي نحو إنشاء معامل جديدة، إذ إن الدولة اليوم تعتمد بشكل أكبر على القطاع الخاص، من خلال الاستثمار أو عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفق قانون الشراكة”، لافتا الى ان “هذه المشاريع تحتاج إلى دراسات جدوى وتكاليف ضخمة وبالتأكيد ستكون هناك معامل جديدة في الفترة المقبلة”.

فيما أكد مدير الشركة العامة لصناعة الأسمدة الشمالية، ضاري سليمان حمد: إن “وزير الصناعة والمعادن، سعى حثيثاً لإعادة هذا الصرح الصناعي إلى ما كان عليه”، مشيرا إلى أن “موضوع الأسمدة النيتروجينية (اليوريا) يعد ذا طابع سيادي، يعزز الأمن الغذائي، ويحقق التنمية المستدامة، ويغطي القطاع الزراعي”.

وأوضح، أن “إعادة حيوية هذا القطاع الحيوي كانت من مستهدفات الوزارة، من خلال المنتديات والمؤتمرات التي عقدت في بغداد والبصرة”، مبينا أن “الشركة قامت بإعداد دراسات جدوى، وشاركت في مؤتمر الأسمدة والتعدين والمؤتمرات الأخرى التي جرت في بغداد والبصرة، وتم الإعلان عن فرصة استثمارية للمشاركة، استقطبت الشركات، وبدأت مراحل استكمال العقود بعد حصول الشركة على موافقة مجلس الوزراء على تخصيص الغاز بصورة مستمرة وبدون انقطاع، ومنحها أولوية كونها صناعة حيوية تعتمد على استمرارية وديمومة الغاز الطبيعي”.

وتابع، أن “المشروع يعد من المشاريع العملاقة ميجا   (Project)، ويحتاج إلى أربع سنوات للوصول إلى الإنتاج التشغيلي، ومن ثم التشغيل التجاري”، لافتا إلى أن “الشركة التي تم التوقيع معها هي شركة الرافدين القطرية، حيث تم وضع الحجر الأساس في هذا اليوم الموافق 2025/4/17، والذي يعد انطلاقة لاستكمال المشروع وصولاً لتشغيل المصانع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى