اسراء الصواريخ اليمانية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة

بقلم _ ام هاشم الجنيد

مابين اسراء الرسول المصطفى محمد صلوات الله عليه و على اله و اسراء الصواريخ اليمانية قرونا خلت و على نهج واقعة الاسراء بالمصطفى اتت واقعة الاسراء بالصواريخ اليمانية اسري الله تعالى بالنبي دليل على الارتباط الوثيق بين الاماكن و المساجد المقدسة و دليل وحدة الدين وهو دين الاسلام الذي يمثل سلسلة مترابطة عند سائر الانبياء والمرسلين وبعثوا من اجل ذالك والمصطفى بعثه الله خاتم للانبياء والمرسلين لكن كانت بعثته للعالمين ليس لقوم او فئة ووقعة الاسراء من اهم المعجزات التي اكرم بها الله نبيه و انزلت سورة سميت بسورة الاسراء اول اياتها تتحدث عن ذالك الحدث والمعجزة العظيمة قال تعالىسُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

من سورة الإسراء- آية (1)هنا دلالة للربط بين المساجد والاماكن المقدسة كان حينها المسجد الحرام يعج بالاصنام والاوثان التي كانت تعبد من قبل مشركين مكة و المسجد الاقصى كان تحت سيطرة احبار اليهود الذين حرفوا كلام الله و غيروا كل ما اتا به انبيائهم ثم تتحدث الاية الثانية عن موسى هنا دليل على وحدة الرسالة بين الانبياء و كيف لاقى موسى من قومه حين اتخذوا من دون الله وكيلا و المصطفى لاقى من قومه كما لاقى موسى فقد اتخذوا الاصنام شريك لله تقربهم زلفى و بعد واقعة الاسراء كانت الهجرة و الهجرة التى امر الله به نبيه كانت الى يثرب مدينة الانصار اليمانيون ايحاء من الله للمصطفى ان الانصار هم من ينصرون الدين و على يديهم يعم الاسلام اقطار الارض وبالفعل بهم و بقيادة المصطفى تم فتح مكة و تحرير البيت الحرام من الاوثان والاصنام وبالانصار تم اجلاء اليهود بعدها انتشر الدين ليتم تحرير المسجد الاقصى من احبار اليهود لتصبح الارض المقدسة تحت راية التوحيد و لكن بعد موت المصطفى و التنكيل بال البيت و الاستيلاء على الحكم من قبل الطلقاء ثم من اتوا بعدهم و تمر القرون لكل قرن احداثه ووقائعه ليعود اليهود الى فلسطين والمسجد الاقصى يدنسوه و يؤدون طقوسهم فيه بين الفينة والاخرى ، كذالك يقابله المسجد الحرام الذي اخذته الوهابية البعيدة كل البعد من الدين الصحيح التى هي نتاج اليهود ليصبح المسجد الحرام كما كان في عهد مشركين مكة لكن اصنامه في وقتنا ليست من الحجارة بل اصنام من بشر يستصدرون الفتاوي والتكفير يدعون الى فرقة الامة يحرمون الجهاد يفعلون كل ما يصب في خدمة اليهود كذالك ادخال المراقص او ماتسمى بهيئة الترفيه الى الارض المقدسة ومما سبق يتحقق فساد بني اسرائيل الكفر والنفاق و التوالي لليهود من قبل الاعراب

لكن الله تعالى ليس بغافل كما بعث المصطفى هاديا و مرشد و معلم و هيا له الانصار حامين و مناصرين و بالمصطفى والانصار انتشر النور و تحررت المقدسات، في هذا الزمن هيا الله رجل من احفاد المصطفى صلوات الله عليه وعلى اله و هو السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ليصحح المسار و من منطلق القران انطلق كجده يدعو الناس الى النهج الصحيح و الطاعة لله و للرسول والاقتداء بال البيت و نبذ الثقافات المغلوطة و عدم التولي لليهود والنصارى مهيئا الله له احفاد الانصار بتلبية دعوته حتى استشهد فاتت التهيئة الالهية للسيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ليواصل المشوار و احفاد الانصار التفوا حوله كما كانوا اجدادهم حول المصطفى ،ملبين متولين لله و للرسول و لاعلام الهدى ومن خلال ذالك تمت المواجهة لاعداء الامة و عملائهم المنافقين بقوة و حزم ليأتي موعد اسراء الصواريخ اليمانية بعد طوفان الاقصى حين اعلن السيد العلم موعد اسرائها و سواعد الانصار اطلقتها تلبية وولاء لله والرسول و علم الهدى نصرة للمسلمين في فلسطين المحتلة رسالة لليهود ان التاريخ اعاد نفسه على يد حفيد المصطفى و احفاد الانصار فبعد اسراء المصطفى بدا الدين يعم نوره يوما بعد يوم و بالجهاد الذي امر به الله تعالى تحقق النصر على يد المصطفى والانصار و ال البيت فتحررت المقدسات و انتشر الدين في اصقاع الارض و اليوم بعد اسراء الصواريخ اليمنية تباشير تلوح بالافق انها بداية الطريق لعهد جديد يعيد للامة مجدها و عزها و يحرر مقدساتها و سيكون ذالك على يد حفيد المصطفى السيد العلم عبدالملك الحوثي و انصاره احفاد الانصار ويتحقق وعد الله القائل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

من سورة محمد- آية (7)