مابين الحق والباطل وعد الله آتٍ

بقلم _ غيداء شمسان غوبر

نحن في زمن عجيب، زمن تتسارع فيه الأحداث، وتتغير فيه المفاهيم، وتنكشف فيه الحقائق، وتتمايز فيه الصفوف، وتتضح فيه الرؤى، وتتحدد فيه المصائر. نحن في زمن يفرز فيه الناس إلى قسمين، لا ثالث لهما، ولا وسط بينهما، ولا مهرب منهما.

منافق صريح، يقف بكل وضوح مع الذين كفروا من أهل الكتاب، من اليهود والنصارى، يناصرهم، ويدافع عنهم، ويبرر جرائمهم، ويزين باطلهم، ويخفي حقدهم، ويؤيد عدوانهم، ويشارك في ظلمهم، ويعينهم على المسلمين، ويحارب دين الله، ويخالف أمر رسول الله، ويناقض قول الله، ويعرض نفسه لسخط الله، وعذاب الله، ولعنة الله، وغضب الله.

ومؤمن صريح، يجاهد في سبيل الله، ضد الصنف الأول، يقاومهم، وينازلهم، ويفضحهم، ويبين زيفهم، ويكشف خبثهم، ويعلي كلمة الله، وينصر دين الله، ويدافع عن حرمات الله، ويؤيد أولياء الله، ويوالي عباد الله، ويحب في الله، ويبغض في الله، ويعطي لله، ويمنع لله، ويجاهد في الله حق جهاده، ويعرض نفسه لرضوان الله، وجنة الله، ونعيم الله، وقرب الله.

وفي نهاية هذه المعركة، معركة الحق والباطل، معركة الإيمان والكفر، معركة النور والظلام، معركة الهدى والضلال، معركة العدل والظلم، معركة الحرية والعبودية، معركة الكرامة والهوان، معركة العزة والذلة، معركة النصر والهزيمة، سيكون الفتح الموعود بإذن الله، سيكون النصر حليف المؤمنين، وسيكون الخزي والعار من نصيب المنافقين، وسيكون العاقبة للمتقين، وسيكون المستقبل للإسلام.

وكل يوم تتضح الرؤية، وتتمايز الصفوف، وتنكشف الحقائق، وتتساقط الأقنعة، وتزول الشبهات، وتتلاشى الأوهام، وتتبين الخيارات، وتتحدد المصائر، حتى تصبح الساحة جاهزة لتحقق وعد الله، وعد النصر، وعد التمكين، وعد الاستخلاف، وعد العزة، وعد الكرامة، وعد الأمن، وعد السلام، وعد العدل، وعد الخير، وعد البركة، وعد الفلاح.

فيا أيها المؤمنون، استعدوا لهذا اليوم، وتأهبوا لهذه اللحظة، وتزودوا لهذا السفر، وتسلحوا لهذا القتال، وتوكلوا على الله، واثبتوا على الحق، واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى