وغداً ترانا في كل ميدان طوفانا
بقلم _ خلود عبد الواحد همدان
لبيك “يا بن البدر” لبيك يا حامل الرآية، لبيك يا رمز الهداية، لبيك قرآن العصر الناطق بالحق في كل آية لبيك من شعب الحكمة والفداء، لبيك من كل سوح الوغى، لبيك رغم كيد العداء لبيك يا خير قائد، لبيك يا هادي الأمة، يا حامي الديار، يا ناصر فلسطين، يا صرخة الأحرار، يا مُلهم الثوار، يا يقضة الشعوب، يا أمل المُستضعفين لبيك يا فجر الإنتصار، لبيك يا ابن “المصطفى”، لبيك يا شبل حيدر.
جيناك حشوداً، لبيناك جنوداً، لبيناك مُلبيّين، لبيناك مُكبرين، لبيناك مجاهدين، حاملين في رايات الجهاد، وأيادينا قابضةً على الزناد. لبيناك وكل فردٍ منا حاملاً روحه في أكُفه، وقد خط لك بدمه الوفاء والنُصرة والبيعة والثبات على دربك، ومعك نحو القدس يا سيدنا قادمون.
وغداً ترانا في كل ميدان طوفاناً… ليس مجرد حشود، بل سيولٌ من العزم، وأمواجٌ من الإباء، ورياحٌ من الغضب، تقتلع جذور الظلم، وتجرفُ أوهامَ الخنوع، وتُغرقُ سفنَ الخذلان.
الخروج المليوني الأسبوعي جزءٌ لا يتجزأ من الموقف الداعم والمُساند للطوفان الفلسطيني، ويمثل حصانةً منيعةً للجبهة الداخلية، وإفشالاً ذريعاً للمُخططات الأمريكية الإسرائيلية الرامية إلى فت عضد هذا الشعب، وإزاحته من خارطة الصراع، وإقصاء الشعب عن “قائده” و”القائد” عن شعبه ،إنه ليس مجرد تعبير عن التضامن، بل هو إعلانٌ عن الاستعداد، وتأكيدٌ على الثبات، وتجسيدٌ للوحدة، وتحدٍ للعدو، وإحياءٌ للأمل، وإيقاظٌ للضمير، وإلهامٌ للثورة، وإعلانٌ عن النصر القادم.
خروج شعبنا اليمني العظيم يمثل نموذجاً إيمانياً صادقاً في نصرة إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضنا لكل ما يحصل من إبادة جماعية ممنهجة بحق الأطفال والنساء دون أي مُبرر لتلك الجرائم الوحشية، والتي تقابل بالصمت والخذلان والتماهي من كل العالم، لاسيما الدول العربية والإسلامية. لكن شعبنا يأبى إلا أن يكون له الصوت العالي والمسموع الذي لا يقبل بالاستكانة ولا يرضى بالخنوع إنه ليس مجرد صوت، بل هو رعدٌ قاصف، وبرقٌ خاطف، ونارٌ حارقة، تُذيبُ جبالَ الباطل، وتُضيءُ دروبَ الحق، وتُحرقُ قلوبَ الظالمين.
الخروج المليوني الهادر في كل الساحات يُزعج الأمريكي والإسرائيلي ويغيضهم، وهذا ما نُريده. نُريد أن نغيظهم بصمودنا، ونُريد أن نغيظهم بثباتنا، ونُريد أن نغيظهم بجهادنا، ونُريد أن نغيظهم بنصرنا، ونُريد أن نغيظهم بفتحنا، ونُريد أن نغيظهم بتمكيننا، ونُريد أن نغيظهم باستخلافنا نُريد أن نغيظهم بكل ما نملك من قوة، وبكل ما نؤمن به من حق، وبكل ما نتمسك به من كرامة، وبكل ما نرجوه من نصر.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن