غزة معيار إسلامنا
بقلم _ صفوة الله الأهدل
غزة تُباد يامسلمين أمام مرأى ومسمع منكم فلماذا لاتتحركون؟! هل تعتقدون أن الإسلام مجرد أداء طقوس دينية فقط؟ لماذا تقتصرون الدين الإسلامي على الصلاة والصيام فقط؟ أين ذهبتم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، أين ذهبتم بالجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}، و: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}، وإغاثة الملهوف ولو كان كافرًا: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ} مابالك بالمسلمين! أين تركتم حديث رسول الله: “من أصبح لايهتم بأمر المسلمين فليس منهم”، أين رميتم بحديثه الآخر: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلّا في بني قريظة”؟
حقًا أنتم لاتختلفون عن بني إسرائيل الذين كانوا ولازالوا يحافظون على أداء طقوس دينية محددة إلى اليوم ولكن يتركون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي لعنوا بسببه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}، وتخلّفوا عن الجهاد مع نبي الله موسى وقالوا مقولتهم الذي سطّرها القرآن الكريم: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}.
إذا لم ننصر غزة اليوم أمام اليهود فمتى سننصرها، وأمام من؟ إذا لم نتحرّك لمساندتها والوقوف إلى جانبها اليوم فمتى سنتحرّك؟ المعركة ليست معركة حدود حتى يتخلّف العرب والمسلمين عن نصرتها، بل هي معركة وجود؛ إذا خذلنا غزة اليوم وتركناها لوحدها في هذه الظروف الاستثنائية، والمعركة المصيرية التي تخوضها اليوم في وجه الغطرسة الإسرائيلية والعنجهية الأمريكية فليس لنا علاقة بالدين الإسلامي العظيم ولا بالقرآن الكريم ولا برسول الله ولا بالإمام الحسين وأهل البيت، نقولها صراحة معيار إسلامنا وصدق إيماننا مرهون بنصرتنا لها ومناصرتها حتى تنتصر.
اليوم اليمن تقف مع غزة وتشاطرها في محنتها ولكن بشكل مختلف عن كل الدول الإسلامية وبطريقة تُثبت للعالم صدق إيمانها وحكمتها وأحقية مشروعها وعنوان إسلامها؛ تُقصف صنعاء اليوم من قِبل الأمريكي كما تُقصف غزة من قِبل الإسرائيلي، تُدمَّر البيوت ويسقط شهداء وجرحى في صنعاء وبقية المحافظات اليوم كما تُدمَّر البيوت ويسقط شهداء وجرحى في غزة، تُشن حرب إعلامية على أنصار الله من قِبل الغرب والعرب اليوم كما تُشن حرب إعلامية على حماس تمامًا، يتآمر الأمريكي اليوم على صنعاء لإسقاطها وتدميرها كما يتآمر الإسرائيلي على غزة لإبادتها وتهجير من بقي من سكانها، خلاصة القول أن: الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة لمن لازال مغفلًا، ومشروعهما واحد؛ هو إذلال المسلمين واستعباد العرب فهل هم مدركون ذلك؟!
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن