صوت اليمن: بحور الغضب في سبيل غزة
بقلم _ إلـهام الأبيـض
في زمن تتعاظم فيه التحديات وتشتد فيه الأزمات، يبرز صوت الشعب اليمني كصرخة مدوية تعبر عن التضامن مع غزة، تلك البقعة المباركة التي تعاني من حصار وظلم لا ينتهي، إن بحور الغضب اليمني تتطاير رسائلها إلى كل أحرار العالم، لتؤكد أن غزة ليست وحدها في معركتها، بل إن إرادة اليمنيين الصامدين تقف إلى جانبها، موجهةً رسالة قوية لأعداء الإنسانية، خاصةً أمريكا وإسرائيل.
يعيش الشعب الفلسطيني في غزة تحت وطأة الاحتلال والعدوان، ومع ذلك، تظل روح المقاومة حية في قلوبهم، إنهم يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية بصدور عارية، ويثبتون للعالم أن الحق لا يموت وأن الإرادة القوية لا يمكن كسرها، في هذا السياق، ينطلق صوت اليمن ليقول: “لستم وحدكم” نحن هنا، نساندكم ونقف معكم في كل لحظة من لحظات الألم والمعاناة.
الحشود المليونية التي تخرج إلى الشوارع في اليمن تحمل في طياتها رسالة واضحة: “ثابتون مع غزة”، هذه الرسالة ليست مجرد كلمات، بل هي تعبير عن موقف راسخ وعزيمة لا تلين، إنها صرخة حرية تعبر عن رفض الظلم والعدوان، وتؤكد أن ما يحدث في غزة هو جزء من معركة أوسع ضد الاستعمار والهيمنة.
إن الشعب اليمني، الذي عاش سنوات من المعاناة والعدوان، يعرف تمامًا ما تعنيه الصمود والتحدي، لقد شهدوا على مر السنوات كيف يمكن للعدو أن يظن أن القوة العسكرية ستسحق إرادة الشعوب، لكنهم أثبتوا أن الدماء التي تُسفك في سبيل الحق لا تذهب سدى، كل قطرة دم تُسفك تُعزز من عزيمتنا، وكل شهيد يُسقط من أعدائنا يُقربنا من النصر.
لقد أثبتت الأحداث التاريخية أن الشعوب التي تقاوم لا تنكسر، وأن الحق يظل دائمًا أقوى من الباطل، فالمقاومة هي الخيار الوحيد أمام الظلم، والشعب اليمني يدرك تمامًا أن التضحية من أجل الحرية والكرامة هي الطريق نحو النصر، في كل زقاق، وفي كل ميدان، ترتفع أصوات اليمنيين لتؤكد على وحدة الصف ورفض التفرقة،
لنستمر في رفع أصواتنا عالياً، ولنؤكد للعالم أن التضامن مع غزة ليس خيارًا بل واجب، نحن الأحرار، وسنظل نؤمن بأن الحق سينتصر في النهاية، لن نسمح لأحد أن يطفئ شعلة الأمل في قلوبنا، وسنواصل النضال حتى يتحقق النصر. فلنرفع راياتنا، ولنجعل من كل تظاهرة فرصة لتأكيد موقفنا الثابت مع غزة، ولنكن جميعًا صوتًا لمن لا صوت لهم، غزة ليست وحدها فنحن معها، وسنبقى كذلك حتى النهاية.
إن صمود الشعب اليمني في وجه العدوان هو تجسيد لإرادة لا تنكسر، وهو دعوة لكل الأحرار في العالم للانضمام إلى صفوف المقاومة، فكلما ارتفعت أصواتنا، زادت قوتنا، وكلما تمسكنا بمبادئنا، اقتربنا من تحقيق العدالة، لنستمر في دعم غزة، ولنكن حراسًا للحق والحرية، لأن النصر حليف من يثابر على الكفاح في سبيل قضيته.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن