قيادات إسرائيلية تضرب بالأحذية
- بن غفير، يضرب بالأحذية - ماذا يعني إذلال بن غفير
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
بقلم _د . نبيل علي علي الهادي
اولاً لنعرف ماذا جرى يجب ان نتعرف على من هو بن غفير، في إسرائيل، وما علاقته بأمريكا.
فأبن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي يعتبر هو الرجل الاول في إسرائيل، يأتي بمستواه سومارتش وزير المالية الإسرائيلي.
ورئيس الوزراء نتنياهو ليس له قيمه اذا سقط احد المجرمين بن غفير او سومارتش، فجبروت ووقاحة وطغيان نتنياهو تأتي بدعم من هذين المجرمين.
فجميع أموال الضرائب التي تجمع من الولايات المتحدة الأمريكية تذهب إلى حساب بنكي يشرف عليه وزير لمالية، بينما جميع انواع الدعم السياسي والثقافي داخل الولايات المتحدة الأمريكية يحظى بها بن غفير، وله على وجه الخصوص مكانته الثقافية والسياسية في الجامعات الأمريكية.
ويعتبر استاذ زائر يلقي محاضرات في العدد من الجامعات.
الغريب والمفجع لإبن غفير ان اللوبي السياسي في امريكا كان قد رتب لإبن غفير سلسلة من المحاضرات لاسترجاع هيبة إسرائيل في الداخل الأمريكي.
وأثناء احد محاضرته المرتبه في اول جدوله الأكاديمي بجامعة نيويورك ، رفض العشرات من الطلاب والطالبات دخول محاضرته، ولم يكن في القاعة التي ألقى فيها المحاضرة في الجامعة سوى عشرين طالب بالعدد، وعندما خرج من القاعة بعد المحاضرة تفاجأ إبن غفير بسيل من الأحذية والصنادل والزجاجات الفارغة التي وقعت على رأسه، وتفاجأ بسيل من الشتائم واللعن والسخط عليه باعتباره احد مرتكبي جرائم الحرب الابادية في قطاع غزة.
هذا يعني أن إسرائيل اصبحت دولة مجرمة وارهابية وصهيونية في عيون الشعب الأمريكي وخصوصاً فئة الأكاديميين.
كذلك امريكا اليوم تعتبر سياستها العامة مفضوحة ومكشوفة وهي الشريك الاول في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين ، بمعنى ان امريكا واسرائيل وسياستهاما لعشرات السنين اصبحت مرفوضة وعكسية، ولهذا من المؤكد أن السياسة الصهيونية انتهت، وان هناك سياسة بديلة ستؤدي إلى ثورة عارمة في وجوه الصهاينة ، وما يفعله ترامب اليوم يأتي في هذا السياق للقضاء على الصهيونية العالمية، وتغيير النظام السياسي في امريكا إلى نظام ملكي لترامب، او من سيخلف ترامب ، اما إسرائيل سوف تخرج من المنطقة، وتدخل الصهيونية مرحلة جديدة وثقافة جديدة مبطنة بالوطن والوطنية، والحرية التي تعادي الصهيونية القديمة وبعقول عربية عميلة متطورة صهيونياً.
في الأخير كما اخبرناكم منذ بداية طوفان الاقصى المبارك ، إسرائيل الان مجرد جثة هامدة، والمؤسسة العسكرية والأمنية لدولة الكيان تم سحقها وتدميرها نهائياً، وعلى محور المقاومة ان ينتبه إلى المرحلة القادمة لما بعد إسرائيل ، والتعرف على القوى السياسية والاقتصادية والثقافية الصاعدة، فهناك من سيحاول ان يظهر بشكل مقاوم لكن هويته صهيونية جديدة.
ولله عاقبة الأمور
والعاقبة للمتقين.