عراقجي: الجولة الثالثة من المفاوضات كانت أكثر جدية

كنوز ميديا – وكالات

أشار وزير الخارجية الإيراني إلى الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، مؤكداً أن هذه الجولة كانت أكثر جدية، وتم الابتعاد عن النقاشات العامة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، قال عقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا التي عُقدت اليوم السبت في مسقط، بشأن نتائج هذه الجولة من المحادثات: “الجولة الثالثة من المفاوضات عُقدت في مسقط، ونحن نشكر حكومة عمان ووزير الخارجية العماني على توفيرهم بيئة هادئة ومناسبة. المفاوضات كانت أكثر جدية من السابق، ودخلنا في مناقشات أكثر تفصيلًا وفنية. وقد كان لحضور الخبراء أثر إيجابي”.

وأضاف: “تم تبادل المواقف عدة مرات بشكل مكتوب. وبشكل عام، كانت الأجواء مهنية وجدية بالكامل، وابتعدنا عن النقاشات العامة الواسعة، حيث ما زالت هناك خلافات قائمة في النقاشات الكبرى. وكان واضحًا تمامًا أن كلا الطرفين كانا جادين، وهو ما أوجد أجواء تدعو إلى تفاؤل حذر بإمكانية إحراز تقدم”.

وتابع وزير الخارجية: “من المرجح أن تُعقد الجولة التالية من المفاوضات يوم السبت المقبل، حيث ستحدد سلطنة عمان المكان والتفاصيل، وستُعقد بنفس المستوى الحالي، بحضوري أنا والسيد ويتكوف، وبمشاركة الفرق الفنية”.

وبشأن حضور الخبراء في هذه الجولة من المفاوضات، أوضح عراقجي: “نحن نصطحب الخبراء المناسبين حسب طبيعة الموضوعات المطروحة. وفي هذه الجلسة، كان لدينا لأول مرة خبراء اقتصاديون. ومن المقرر أن ينضم خبير من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ابتداءً من الجولة القادمة”.

وفيما يتعلق بالتكهنات، أكد: “موضوعنا الوحيد هو الملف النووي، ولا ندخل أي موضوع آخر في المفاوضات. نحن نتفاوض فقط حول الملف النووي مقابل رفع العقوبات، وقد تم الالتزام بهذا الإطار في جميع الجولات الثلاث”.

وأضاف وزير الخارجية: “عندما أقول إن الأجواء كانت جدية، فإنني أعني أن الطرفين أظهرا إرادتهما، لكن الإرادة وحدها ليست كافية. النجاح يتطلب تحقيق المطالب المتبادلة. بعض خلافاتنا مع الطرف الآخر عميقة وجدية، وبعضها أقل جدية”.

وشدد عراقجي: “حتى الآن، نسير بشكل جيد. نحن في مرحلة لم نكن لنصل إليها لو كانت المفاوضات من نوع آخر. أنا راضٍ عن سير المفاوضات”.

وفي ختام حديثه، صرّح: “فيما يتعلق بالطرف المقابل، أعتقد أن هناك إرادة، لكن فيما إذا كنا سنصل إلى نتيجة، فإنني أبقى متفائلًا بحذر”.

ابتداءً من الجولة القادمة، سينضم خبراء من منظمة الطاقة الذرية إلى فريق المفاوضات

وصرّح وزير الخارجية قائلاً: “للمرة الأولى، شارك خبراء اقتصاديون في جلسات الفريق الفني، وقد كان لحضورهم تأثير بالغ الأهمية”.

وأضاف: “من المتوقع أن ينضم في الجولات المقبلة خبراء من منظمة الطاقة الذرية أيضاً، بهدف دراسة القضايا الفنية النووية بمزيد من الدقة”.

ورغم التأكيدات المتكررة بأن المفاوضات تقتصر فقط على الملف النووي، فقد أُثيرت اليوم أيضاً بعض التكهنات. ومع ذلك، نؤكد بشكل قاطع أن لا مواضيع أخرى غير القضايا النووية والعقوبات المرتبطة بها مطروحة على طاولة المفاوضات.

وأوضح عراقجي أن هذا النهج تم الالتزام به خلال الجولات الثلاث الماضية، واليوم أيضاً كانت إرادة الطرفين لتحقيق تقدم ملموس واضحة وجلية.

وأشار إلى أن تعقيد القضايا الفنية يجعل تحقيق نتائج فورية أمراً صعباً، مؤكداً أن النجاح سيتحقق عندما تصل مطالب الجانبين إلى مستوى يرضي كليهما.

وانتهت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط.

وعُقدت اليوم السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، باستضافة سلطنة عمان، برئاسة عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط.

وكان عراقجي قد وصل أمس إلى مسقط على رأس وفد سياسي وفني، حيث التقى مرتين مع السيد بدر البوسعيدي، وزير الخارجية العماني، وبحث معه الترتيبات التنفيذية الخاصة بالمفاوضات غير المباشرة.

كما شارك عراقجي، إلى جانب نظيره العماني، في معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث أزيح الستار عن النسخة العربية من كتابه “قوة التفاوض”.

أما ستيف ويتكوف، فقد وصل فجر السبت إلى مسقط، وكان قد أجرى قبل ذلك زيارة إلى روسيا التقى خلالها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجرى معه مباحثات.

وجرت الجولة الاولى من هذه المحادثات في مسقط ومن ثم جرت الجولة الثانية في روما.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى