سيولون الدبر وتنتصر اليمن

بقلم _بشرى المؤيد

عاد العدوان وعاد توحشه و إجرامه وعدم إنسانيته مكشرا عن أنيابه المهترئة والتي ورطتهه في شر أعماله فمن دخل وحل اليمن غرست قدماه، و ضعفت قواه، وجحظت عيناه من هول ما رأه، وأسلحة مزقت كل من غزاه ؛ لا يخرج منها إلا مهزوما مدحورا حاملا العار والخزي في يداه أو نعشا يكون فيه متوفاه. فبلد الإيمان المتمسك بحبل الله محفوظ من عند الله والقرآن حرز حصين منيع في وجه كل من عاداه. وما تكرر هذا العدوان إلا لمساندتنا “للمظلومين و المستضعفين من أهلنا في غزة” وموقفنا الكبير المشرف العظيم عند الله سبحانه ثقيل في ميزانه لهو أعظم مكسب كسبته اليمن خلال قرونها الماضية المشرفة. و هو مكسب عند الله عظيم عند القدير العليم سنقطف ثماره المليئة بالخير قريبا جدا نحن نثق بالله ونثق بوعوده فمن تاجر مع الله تجارة صادقة يكافئه الله خيرا في الدنيا والآخرة.

التجارة مع الله لها عدة أوجه و أبعاد كثيرة جدا وإستثمارات لا حصر لها قد يكون محدودي الفهم لا يفهمون كيف يكون عمل الإنسان مع الله؟مخلصا لله، متفانيا في عمله معه سبحانه، يسدده، ويرشده، و يوجهه، ويوفقه، ويبارك له أعماله، ويسدد ضرباته و مواقفه الحكيمة الرشيدة
“فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ” وأنت في الدنيا قد لا تقبل في وظائف عدة تقدمها عند المخلوق لكن حين تقدم وظيفتك عند الله يقبلها،ويباركها، وينميها،و يكبرها، ويجعل لها رواجا واسعا لم تكن تتخيل أنها ستلاقي هذا الرواج وهذا الإنتشار .
لأنك أخلصت نيتك ،وإجتهدت،و تفانيت،وثابرت، وواصلت، وإستمريت، وصمدت، وصبرت؛ ستلاقي ما أنجزت خير عند الله في الدنيا والآخره فأجر الإنسان وتعبه وإخلاصه لا يضيع أبداااا.كن مع الله يكن الله معك ويدافع عنك ويحميك و يحرسك لأنك معتصم بحبل الله حتى لو أرادوا إخافتك فتذكر أنهم مخلوقين تحت إمرة الله الواحد الأحد فلا تخاف إلا الله سبحانه وتعالى من بيده الجنة والنار.

العدوان الذي يشن على اليمن كافة يظن بعض قاصري الوعي والذين يستخدمون أدواتهم الرخيصة وهم في ظل “الأمن و الأمان” أنه للفئة التي يكرهونها وها هم يرون أنه يشن لكل أطياف اليمن، لكل أبناء هذا الوطن الغالي، لا يفرقون بين هذا وذاك ؛ فمن لا زالوا لم يفهموا و مازالت قلوبهم حاقدة و مريضة تحتاج لعلاج النقاء و الطهارة أن يفهموا أنهم يمنيين دمهم واحد وأرضهم واحده ومصيرهم واحد وأن الأعداء سيولون الدبر وتنتصر اليمن.

لو توحد اليمنيين ووجهوا سهامهم لعدوهم ما تجرأ العدوان أن يشن هجماته الإجرامية على رؤوس ساكني المنازل،الأمنين في بيوتهم،
ما كان سيقع من هذا الإجرام شي. قال تعالى”﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾

فما بالك أيها الرخيص المرتزق حين تأمرك نفسك الأمارة بالسوء أن تكون سببا في قتل نفوس بريئة لأجل أحقادك و أطماعك من أجل مال زائل مصدره حرام لا بركة فيه ولا نماء يبليك الله بهذا المال فيكون لك حسرة و ندامة في دنياك و آخرتك فهذا الوطن الذي تعيش فيه لا يستحقك و سيلفظك ويلفظ ما أخذته من مال مدنس تقتل به أبناء جلدتك ويفضحك ويخزيك بين كل الناس فأرضك هي أرض لا تقبل من يخونها ويعتدي على أمنها و أمانها
▪اليمن هي أرض الجميع “نعم” لكن
أرض المتمسكين بها و المدافعين عليها.
▪أرض الصامدين والصابرين على العدوان الظالم المتجبر.
▪أرض المحبين لها والمريدين لها كل الخير.
▪أرض الأحرار والشرفاء و الأوفياء والمخلصين لها.
▪أرض من ضحوا بكل التضحيات المختلفة.
▪أرض من يريدوا لها التطور والتقدم والإزدهار.
▪أرض فيها الخير كله وتبغض الشر والأشرار.

أما من خانوها ،وباعوها، وفسدوا و تآمروا وجلبوا العدوان فليس لهم موقع أبدا فيها. فمن يثيرون الفتن، و يأججون العواطف بالكره والحقد ويألبون الناس بعضهم على بعض و على الأطهار فيها فهم مبغوضون من قبل كافة الشعب وسيكون الشعب لهم بالمرصاد والعين الراصدة والساهرة والقابضة لكل مرتزق تسول له نفسه بضر الشعب الآمن في بلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى