عراقجي: الجولة القادمة من المفاوضات مع واشنطن ستعقد في روما

كنوز ميديا – وكالات

اعلن وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي” ان الجولة القادمة (الجولة الرابعة) من المفاوضات غير المباشرة بين ايران واميركا حول البرنامج النووي الايراني والغاء الحظر ستعقد في العاصمة الايطالية روما حسبما اعلنت سلطنة عمان التي تستضيف المفاوضات.

الوزیر عراقجی قال في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الايرانية اليوم الاربعاء، بأن اجتماعا بین ایران ودول الترویکا الاوروبیة ستعقد ایضا یوم الجمعة المقبل.

وأضاف وزير الخارجية رداً على سؤال حول الحظر الأميركي الأخير: “هذا الأمر يحمل بالتأكيد رسالة سلبية. أن تقوم الأطراف المقابلة خلال المفاوضات بإجراءات استفزازية، فإن ذلك قد يثير تساؤلات حول جديتهم. ونحن ندرك بالطبع وجود وجهات نظر مختلفة في أميركا وأن هناك جماعات ضغط متنوعة تعمل هناك.”

ورداً على سؤال حول تأثير ظهور خلافات في الجولة الثانية من المفاوضات على مسارها، أوضح قائلاً: “كل مفاوضات تتم على أساس وجود خلافات، فلو لم يكن هناك خلاف لما كانت هناك حاجة للمفاوضات.”

وأعرب عراقجي عن رأيه بأن “الدول الأوروبية الثلاث بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعتها أصبح دورها الآن أقل تأثيراً”، مشيراً إلى أن “لكننا لا نرغب في ذلك، ولهذا نحن مستعدون لعقد الجولة القادمة من المفاوضات معهم في روما.”

وتابع وزير الخارجية: “نحن نرغب في حل هذه القضية ضمن فهم وإدراك عالمي. سنواصل مفاوضاتنا مع أوروبا لكن المفاوضات الرئيسية الآن تجري مع أميركا.”

كما أكد عراقجي حول وضع الأموال الإيرانية المجمدة قائلاً: “الأموال المجمدة هي جزء من الحظر الذي يجب رفعه.”

وحول تعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحضورها في المفاوضات الإيرانية- الأميركية، اوضح عراقجي انه من حيث المبدأ، فإن التحقق من القضايا النووية سيكون جزءا من أي اتفاق محتمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف تلعب الوكالة دورا هاما في المستقبل في حال تم التوصل إلى اتفاق. مضيفا بأنه يجب التفاوض على هذا الدور نفسه أيضا، كما ستتضمن المفاوضات اتفاقا محتملا، وسيتضمن هذا الاتفاق قسما للتحقق تلعب فيه الوكالة دورها.

واضاف وزير الخارجية الايرانية بان الخطوط الحمراء الإيرانية في المفاوضات محددة واضحة تماما وتم إبلاغ الجانب الأمريكي بها.

بشأن تحديد مكان المفاوضات، اوضح عراقجي بأن سلطنة عُمان هي الدولة المضيفة لهذه المفاوضات ولكن لأسباب فنية ولوجستية تقرر عقد الجولتين الثانية والرابعة في روما، معتبرا ان مكان المفاوضات ليس قضية مهمة وجوهرية لإضاعة الوقت عليه، ولكن المهم هو محتوى المفاوضات والوسيط.

واضاف بأن البلد المضيف للمفاوضات هو من يحدد مكان المفاوضات أينما كان، باستثناء بعض الأماكن المحددة، ولا فائدة من الدخول في تفاصيل هذه المسألة.

وفيما يتعلق بمدة المفاوضات، قال عراقجي: لم نضع جدولا زمنيا محددا، لكن من الطبيعي أننا لا نرغب إطلاقا في مفاوضات تآكلية استنزافية، ولا نبحث عن إضاعة الوقت. نشعر أن الطرف الآخر لديه نفس الدافع ايضا.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى