لكم دينكم ولي دين. !!

بقلم _د. محمد ابو النواعير

اعتقد لا يوجد اوضح واصرح من هذا الخطاب الذي يدعو لتمييز المؤمنين لانفسهم عن الكافرين والمشركين، وايجاد نوع من التفرقة العقدية والسلوكية والمعاملاتية اليومية معهم.

من اخطر تبعات خطاب التعايش التام، انه يؤدي الى ذوبان واضمحلال وهلاك خصوصيات اي فكر اجتماعي او عقدي او ديني، وتذويبه، ومن ثم ضياعه، واصلا، فكرة تحريف الاديان التي كانت تحصل في ازمان بائدة، كانت تقوم على مقاربات مشابهة لهذه الدعوات، مما ادى الى تحريف تلك الاديان.

التفرقة يجب ان تكون موجودة، واحيانا يجب القبول بها حتى اذا كانت ذات حدود شائكة وصعبة.

لان خلافها، انما يعني ضياع الهوية، هذا في حال اذا لم نكن نريد ان التكلم بلغة الدين، والتي تدعو دوما للتفرقة والتميز.

ولا اعتقد ان هناك خطاب يحمل في ثناياه تفرقة بين اهل الحق والباطل بشكل واضح ومميز، كالذي هو موجود في هذه الآية الكريمة:

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ .

صدق الله العلي العظيم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى