كنوز ميديا _ ثقافة وفن
اختتمت في سلطنة عمان فعاليات الدورة الـ29 من معرض مسقط الدولي للكتاب، وسط حضور جماهيري واسع.
وقد رعى حفل افتتاح المعرض رئيس جامعة السلطان قابوس فهد بن الجلندي آل سعيد، بحضور رسمي ومشاركة 674 دار نشر من 35 دولة، منها 640 دارًا مشاركة بشكل مباشر، و34 عن طريق التوكيلات.
وبلغ عدد العناوين المُدرجة في الموقع الالكتروني للمعرض 681,041 عنوانًا، توزعت بين 467,413 كتابًا عربيًا و213,610 كتب أجنبية، إضافة إلى 27,464 عنوانًا عمانيًا، في تأكيد على عمق الحراك الثقافي المحلي.
وسجلت المعروضات أكثر من 52 ألف إصدار جديد طُبع بين عامي 2024 و2025، ما يعكس حيوية سوق النشر العربي، وموقع عمان المتقدم فيه.
وحلّت محافظة شمال الشرقية ضيف شرف المعرض لهذا العام، وقدّمت من خلال جناح خاص محتوى غنيًا يُبرز ملامح الحياة الثقافية والإنسانية في ولاياتها، بما في ذلك إنجازات أعلامها، ومعالمها التاريخية والسياحية، وقد جذب الجناح اهتمام الزوّار، ونجح في تقديم صورة بانورامية متكاملة عن روح المحافظة وهويتها المتنوعة.
وشهد المعرض تنظيم أيام ثقافية سعودية شكّلت محط أنظار الزائرين من خلال الندوات الأدبية، والمعارض الفنية، والبرامج الحوارية التي سلطت الضوء على النهضة الثقافية في المملكة، وقد جاء هذا النشاط تعزيزًا للعلاقات المتينة بين البلدين في المجالات الفكرية والثقافية.
وواكبت فعاليات المعرض سلسلة من الأنشطة المصاحبة، اشتملت على أكثر من 100 فعالية ثقافية، من أبرزها، أمسيات شعرية وقصصية شارك فيها شعراء وكُتّاب من مختلف الدول العربية، وندوات فكرية حول قضايا النشر والهوية الثقافية والقراءة في العصر الرقمي.
وكذلك شهدت الفعاليات جلسات توقيع كتب وجلسات حوارية مع المؤلفين، وورش عمل للأطفال والعائلات، عكست توجه المعرض إلى احتضان الأجيال الناشئة وتعزيز علاقتها بالكتاب.
وشهد المعرض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، ما أعطى انطباعًا قويًا بحيوية المشهد الثقافي في سلطنة عمان، وارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية القراءة.
ومع ختام الدورة الـ29، أكد معرض مسقط الدولي للكتاب مكانته بوصفه ركيزة من ركائز العمل الثقافي العربي، ومنصة تجمع بين الناشرين والقرّاء والمبدعين في فضاء يعكس التنوع والانفتاح والهوية، لقد كانت عشرة أيام من الحوارات والتبادل المعرفي، عكست تطلّعات سلطنة عمان لمستقبل ثقافي مزدهر قائم على التواصل والابتكار.