كنوز ميديا – متابعة خاصة
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل جديدة حول الكمين الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى وجود خطأ استخباري وتكتيكي في تنفيذ العملية.
وأفادت التقارير أن قوات الاحتلال رصدت فتحة نفق داخل أحد المباني عبر طائرة بدون طيار، وطلبت تنفيذ غارة جوية على الموقع، إلا أنه لأسباب غير واضحة، تقرر في النهاية مهاجمة مبنى مجاور والدخول إليه ميدانيًا، حيث تعرضت قوة من وحدة “يهلوم” الهندسية لانفجار عبوة ناسفة شديدة، أدت إلى وقوع إصابات خطيرة في صفوف القوة المهاجمة.
في السياق ذاته، هاجم اللواء احتياط يسرائيل زيف سياسات حكومة نتنياهو بشدة، واصفًا التحرك نحو ما سماه “جولة حرب ثانية” في غزة بأنه “عبث لا مبرر له”، مضيفًا:
“فككنا بنية غزة العسكرية وقتلنا الآلاف، لا شيء مما نفعله الآن سيضيف إلى الإنجازات، ولا شيء سيعيد الأسرى”.
واتهم زيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بخوض حرب دعائية لخدمة حملته الانتخابية، قائلًا:
“نتنياهو يقلّل من أهمية ملف الأسرى ويمنح حماس صورة البطل، بدلًا من تركيز الجهود على إعادة تأهيل الجيش المتعب”.
كما انتقد زيف رئيس الأركان إيال زمير الذي “أقنع نفسه بإمكانية تحقيق نتيجة أفضل من سلفه”، لكنه – بحسب وصفه – “يجرّ الدولة إلى حرب بلا تعريف أو هدف أو رؤية واضحة”.
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد القلق داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية من استمرار المعركة في غزة دون أفق، وفشل العمليات في تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما في ملف استعادة الأسرى.ع666