الرعب الالهي حمله الصاروخ اليماني ليقذفه في قلوب اليهود

بقلم_  ام هاشم الجنيد

حكمة الله وآياته تجلت ليجعل من أهل اليمن جنوده في الأرض ومن صواريخهم حملة للرعب لتقذفها في قلوب اليهود

نعم فالله جنود السموات والأرض

عندما تمادى كيان العدو الصهيوني في جرائمه بحق الفلسطينيين لم تكن اليمن بموقف المتفرج المستكين كبقية الأنظمة العربية التي تعرت وتجردت عن الهوية الدينية والعربية تاركة غزة تباد على أيدي أحفاد القردة والخنازير ولم يتخذوا أي موقف

بينما اليمن بقيادتها الحكيمة وقواتها المسلحة وشعبها العظيم قالوا لا لكل ما يحصل في غزة من جرائم قتل وتجويع وهدم لتترجم أقوالهم الصواريخ والمسيرات التي فرضت حصارا بحريا على موانئهم وأجوائهم وحملت الرعب الإلهي لتقذفه في قلوبهم

وكان آخرها الصاروخ اليماني الذي عبر أجواء بعض الدول العربية متسلحا بالشموخ اليماني لاقي على الأنظمة العربية من تحته نظرة ازدراء واحتقار لأنهم رضوا بالذل لأنفسهم ووالوا أعداء الأمة ليجعلوا من دماء أطفال ونساء غزة قربانا لهم ليرضوا بها نتنياهو وترامب

فما كان من الصاروخ إلا أن سخر منهم ولعنهم وخاطبهم بلغة اليمن العظيم أنا يماني بعظمتي وهيبتي آية من آيات الله حملت رعبه لأقذفه في قلوب اليهود

حط رحاله في مطار بن غوريون وصداه تم سماعه على بعد عشرات الكيلومترات صدى زلزل حصون وملاجئ اليهود صدى قذف الرعب في قلوبهم سطر مشهدا من الهول كأنه حدث القيامة
حلت على اليهود الأرض من حوله في جميع الاتجاهات لا ترى بشرا يسير أو مركبة تتحرك ومن تحت الأرض تسمع تأوهات الخوف والهلع ترجف صدورهم داخل الملاجئ التي فروا إليها كالجرذان

فعلا صاروخ سطر مشهدا عظيما لتتجسد معادلة الردع اليمانية من منطلق القوة وتدخل اليهود في أتون فصل جديد تجعلهم يراجعون حساباتهم أن تصعيدكم وجرائمكم ستقابل بما هو أشد وأنكى وأن اليمن حاضرة لن تترك غزة ولن تترك عملياتها التي تضرب في البحر والبر وأن أجواءكم حريتها مرهونة بأيدينا حتى تتوقفوا عن جرائم القتل والإبادة واستباحة الدول العربية

صاروخ حمل اسم اليمن ليجعل العالم يتحدث ويحلل ويفسر عن سر هذه القوة والشجاعة والبأس اليماني

إسرائيل سجرت أمامها البحار أغلقت عليها الأجواء منظوماتها أصابها الهلع والرعب كأصحابها فشلت كيف لا والقادم صاروخ يماني ليس هناك من يتجرأ على اعتراضه

ومن خلال ذلك سارعت شركات الطيران بتوقيف رحلاتها مما يسبب بانهيار اقتصادي كبير كذلك جعل الساسة اليهود يراجعون حساباتهم كيف وبأي وسيلة نردع اليمن وهذا أمرا مستحيل

الرعب الذي حمله الصاروخ اليماني لم يكن مجرد قذيفة من حديد بل كان رسالة مكتوبة بحبر من الكبرياء والتحدي رسالة قال فيها اليمن اني هنا لا اغيب ولا اهادن ولا اصمت عن الدم المراق في غزة ولا عن صرخة طفل تحت الركام ولا عن امرأة تسحب جثة ابنها من بين الحجارة

لقد أطلقت اليمن قمرها المشتعل في سماء العروبة لتذكر الجميع أن الكرامة لا تموت وأن الشرف لا يسقط بالتقادم أطلقت صاروخا من روحها ومن ترابها من عروق رجالها الذين ما باعوا ولا خانوا ولا قبلوا بأن يكونوا شهود زور على مجازر التاريخ

لم يكن مجرد رد بل كان بداية عهد جديد عهد أن لا يمر العدوان دون حساب وأن لا تبقى فلسطين وحدها على صليب الألم عهد أن من يطلق النار على غزة سيشعر بها تحترق في عمق كيانه

لقد تكلم الصاروخ بلغة يفهمها العدو جيدا لا تحتاج الى ترجمة قال لهم ان اليمن ما عادت تلك البلاد المنهكة بل صارت رقما في معادلة كبرى بل صارت صوتا مدويا في زمن الصمت العربي المريب

وتدفقت من خلفه كل معاني الهيبة والرعب حتى اختبأ جنرالاتهم خلف جدران ملجأاتهم وارتجف أمنهم المزعوم كما ترتجف أوراق الخريف في مهب الريح وبقيت اليمن واقفة كما كانت عبر التاريخ شموخها من جبالها وإيمانها من رجالها وصدقها من دماء شهدائها
فهذا ليس صاروخا عابرا بل موقف تاريخي يعبر عن أمة تأبى المذلة ويعبر عن قائد يرى في فلسطين قضية مقدسة لا ورقة سياسية

وهذا هو الفارق بين من يبيعون الدماء في سوق السياسة ومن يجعلون منها طريقا إلى الجنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى