ردًّا على التصعيدِ الصهيوني السيّدُ القائدُ يرفعُ سقفَ التصعيد
بقلم _ كوثر العزي
قَتْل وتشريد بحق البشرية في فلسطين ، ظُلم وتجَبُّرٌ صهيوني جائر ، استعلاءٌ من أعالي إمبراطورياتِ القتلِ والدمارِ، مَلفاتٌ سوداءُ تَعُجُّ شُرورًا متلهِّفةً للخراب والدمار، متعطِّشةً للجرائمِ الشنعاءِ بحق الشعب الفلسطيني ،صفقاتٌ وتآمرٌ أمريكي وبريطاني على طاولةِ تقسيمِ الساحةِ الفلسطينية لإرضاءِ “إسرائيل” الأبنةِ المُدلَّلةِ لواشنطن ،حُروبٌ همجيةٌ ، حصارٌ خانقٌ ،وجرائم مُروعة بحق الأنسانية ، جوعٌ يُعانقه خوفٌ ، وظمأٌ يلتف حوله هَلع ، أهوال أشبهُ بيومِ النشورِ، يعيشُها الشعبُ الفلسطينيُّ وحيد ، تحتَ غِطاءٍ غربيٍّ ،وسكوتٍ عربيٍّ مُخزٍ ،وكأن القطاع مِن كوكب بعيدا عن الأرض أشلاءٌ مُتناثرةٌ، دماءٌ تُغرق الشوارعَ، منازلُ باتتْ رُكامًا، خيامٌ تلتهمها النيران ، أصواتٌ تُناشدُ بأعالي الصوت ، أرواحٌ تُنازعُ بِكُل خُذلان ، أطبّاءُ عاجزون عن الإنقاذ ،مابين أنينِ الطفولةِ وصرخةِ الحياةِ ،واستنجاد الأمهات ،وتمادي الطُغاة ،وتغاضي أمة الإسلام والمُسلمين تمكثُ أيام فلسطينية ،معانقة ثورة السابع من أكتوبر ..
من بينَ هذا الظالم الحالكِ الذي استدل ليله على العالم بأسرة ، وتحتَ هذا الغطاء من السكوت المُدلهمِّ ،مِن عُمق الولاء المطلق لإسرائيل ،من بُئرة أن أمريكا الناهية والآمرة في شبة الجزيرة العربية ،من بين ضجيج التطبيع وإعلان الود دون حياء أو احترام حُرمة الدماء المسفومة ظُلم ،من قمم واجتماعات وتحالُفات وقرارات تصُب لصالح الأمركة ومشروعها المرسوم في شبه الجزيرة العربية التي باتت الآن ظاهرة على أرض الواقع دون استنكار أو اعتراض من حُكام وشعوب محسوبة على العرب والعروبة ،من ضباب الهيمنة ودُخانها الخانق مُنذ زمن بعيد وليومنا هذا وفي خضم معركة طوفان الأقصى والتي ترى من خلالها ثمار التدجين الغربي بحق الأمة العربية قاطبة ،لترى حينها انخراط الكثير من الحُكومات والشعوب العربية لصالح إسرائيل ،من غُب الخوف والخشية والرهبة لمن أسموها ذات يوم بالعصى الغليظة والجيش الذي لايقهر وفخر الصناعات الأمريكية ترى العرب في حنايا المصطلحات المنمقة بالعظمة الواهية سُجدا ركعا ،حينها يعتلي صوتُ الحق من أُجاج السكوت والصمت من قِبل بقية الشعوب ، صوت أشبه بالزئر تُقسم بأنه الكرار يوم خيبر متوعدا في اليهود مرتقب ،أنه القائدِ من أرض اليمن يُزمجر كالرعدِ يخطف البصر ويصلي العداء سقر ، صارخًا في وجهِ الطغيانِ دون خوف أو رهب: كفى فغزة ليست وحدها هُنا اليمن هُنا المدد هُنا السند.
سيُرفعُ سقفَ الرَّد وتأخذ كُل ناصية ظالم ومتجبر ،ويُعلِنُ بملءِ الحناجرِ وأفواه البنادق ،بمنظومية الصواريخ ،أنّ فلسطينَ ليستْ وحيدةً ، وأنَّ دمَ أطفالِها لن يُسكَبَ عبثًا، وأنَّ لهيبَ المظلوميةِ سيُشعلُ نارَ الحساب في وجوه القَتلة والمستكبرين ،سَيُحاصر المطار كما حُصر البحر ،وتُلغا الرحلات الجوية ،وكُلما رفعتم سقف الحرب على غزة سيُرتفع سقف التصعيد اليمني ،وتتوالا المراحل مرحلة البأس اليماني. أيُّها الصهاينةُ الحمقى ،إنّه اليمن الواثق بالله !
نعم، اليمنُ الجريحُ الذي نكأتم جراحَهُ ذاتَ حرب ظنن منكم أنه يسهزم ويدفن ، ها هو اليومَ يبعثُ جيشًا من الإرادةِ والصمود ، وزحفًا من البأسِ والثبات ، وسلاحًا يشقُّ السماواتِ نحوكم بتطويرات عسكرية ملحوظة بصناعات يمنية.”فرط_صوتي” ،يُرهبكم كالجرذان تفرون ،يتحدا مُحلقا منظوماتكم الذكية التي نصبتموها لتصدي ذلك الصاروخ المنطلق من اليمن بقوة من الله وتأيد من الله ، قس اليمن سيِداً ،صواريخُه ليستْ كلماتٍ تُسمع، وطائراتُه ليستْ بياناتٍ تُلقاء ،زئيرُ قائدنا يُزلزلُ قواعدَ الحديدِ والنارِ ويبيد حلف الفُجار ويُنهي سبات الغارقين في الأحلام. وصفعة قوية في واقع كُل مُتخاذل !
فما آنَ لكم أن تُدرِكوا أنّ هذا القائدَ ليس كغيرِه؟! إنّه حينَ يتكلَّمُ بقوة البأس والشدة تلك ، تتحرَّكُ الجبهاتُ، وتتقدَّمُ الطائراتُ، وتتهيَّأُ البحارُ لمعاركَ الوَعِيدِ المُنتظرِ ،بأمر من الله وتلبية لقرار القيادة.
ويلٌ لكم يابني صهيون ،من شعبٍ آمنَ بالحقِّ، واختارَ الجهادَ طريقًا، والموتَ في سبيلِ اللهِ حياةً!
ويلٌ لكم! من رجالٍ يُقبلونَ على الموتِ كما تُقبلونَ على الحياةِ ،من رجال تولوا أبا جبريل وتحت رايته مقاتلين ،ولكُل ندائاته ملبين
ويلٌ لكم! من قائدٍ جعلَ القدسَ بوصلةً، والأقصى عهدًا، وغزّةَ وعدًا لا يلين ونصرًا حتمي في أرض الواقع !
فيا أهلَ فلسطينَ…
صبرًا وصمودًا، فإنَّ على الضفَّةِ الأخرى رجالًا لا ينامونَ على قهرٍ، ولا يقبلونَ الذُّلَّ، ولا يسكتونَ على مجازرَ تُرتكبُ بحقِّ أحرارِ الأرضِ!
ها هوَ سيِّدُ الكلمةِ والموقفِ، السيِّدُ القائدُ عبدُالملك بدرُالدين الحوثي، يُعلِنُها مدوِّيةً:
“لن تبقى غزّةُ وحيدةً، ولن يمرَّ العدوانُ دونَ ردٍّ، والرَّدُّ قادمٌ، أشدُّ وأبلغُ وأفعلُ، وإنَّ غدًا لناظرهِ قريبٌ!”أيُّها الأبطالُ في فلسطينَ…
أنتم في الميدانِ طليعةُ النصرِ، ونحنُ في الميدانِ ظهيرُكم وسيفُكم ونبضُ قلوبِكم، وسنبقى كذلكَ حتى يتحقَّقَ وعدُ اللهِ، وتُرفرفَ راياتُ النصرِ على أسوارِ القدسِ الشريفِ ،فانتظروا… إنّا معكم منتظرون!
وإنَّهُ لَقَسَمٌ من صميمِ الإيمانِ، أنَّ راياتِ الحقِّ لا تُطوى، وسواعدَ الأحرارِ لا تُكسَر، وأنَّ هذا الزمنَ ليسَ زمنَ الانكسارِ، بل زمنُ القُدسِ، زمنُ التحريرِ، زمنُ الوعدِ الحقِّ!
فلتشهدِ الأرضُ، ولتسمعِ السماءُ: إنّا هنا باقون، وعلى عهدِ الدمِ ماضون، لا نُساومُ، لا نلينُ، لا نرجعُ!
هذا وعدُ الأحرارِ… وهذا عهدُ الثوّارِ. من عُمق الغربلة ،وزمن كشف الأقنعة ،إنا هُنا صامدون ،ثابتين باقين أبلغوا السيد اليماني ، بأننا مازلنا على العهد ،وبأنا تحت رايته مقاتلون وفي سبيل نُصرة الحق معاهدون ،أبلغوه بأننا بمعسكره نافرين ،واثقون بنصر الله وتمكينة ، مادمت أنت قائدنا فامضي بنا أين ماتشاء وأنا تشاء ،نعاهدك على البقاء ،خُض ياحُسين العصر معركة تحرير فلسطين والله ماتركناك يابن فاطمة البتول ،حتى وأن بقينا رماد وأن تناثرت الأشلاء وسالت الدماء وفقدنا كُل غالي إنا معك مستبسلون ،لسنا ممن نقول اذهب انت وربك قاتلا بل نقول لك سنذهب نحن وبقيادتك نقاتل فخض بنا غمار الموت ،ونكل بنا بني صهيون كما فعلت بأحذيتهم من بني سلول ،والعاقبة للمتقين والقادم أعظم بقيادة سيدنا العظيم ،وويلا للصهيونية والأمركة منه ومن جُنده المُبايعين له في الحرب قبل السلم .
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن