أعلن استسلامه بعد غرقه

بقلم _ صفوة الله الأهدل

في هذه المعركة كان فرعون وجنوده هم من يهربون من قوة موسى، في هذه المعركة كان البحر بيد موسى لا بيد فرعون، في هذه المعركة أُحرقت قوة فرعون- أساطيل ومدمِّرات وقطع حربية- وغرقت في البحر، في هذه المعركة كان فرعون مُلَاحقًا في الجو والبحر، في هذه المعركة كان فرعون هو الخائف مما بيد موسى، في هذه المعركة كان ينهزم فرعون كل يوم وليس في يوم الزينة فقط، في هذه المعركة لم يكن مع فرعون سحرة ليجاري بهم معجزة موسى ويسحر أعين الناس.

فرعون اليوم”ترامب” لم يتعظ من فرعون الأمس؛ أعلن استسلامه في نهاية المطاف بعد أن خسر المعركة وغرق هو وقواته في البحر، لكن استسلامه لم ينفع فقد ذهبت أموال أمريكا وضاعت هيبتها وسمعتها بين العالم؛ جنون الكبرياء والعظمة جنى عليه، تعاليه وجحوده بآيات الله ارتدا عليه، عرش ملكه وكيده لم يدفع عنه.

كل تلك الأموال والجيوش والقوة لم تنفع أي من الفرعونين لا في البحر ولا في الجو، كل ذلك الحشر وتلك التجهيزات لم يستطع بهما كلا الفرعونين أن يحققا شيئا يذكر؛ ببساطة أكثر من يُفسد في الأرض، ويدّعي الألوهية، ويطغى ويسوم الناس سوء العذاب، وتأخذه العزة بالأثم ستكون نهايته الهزيمة والخسران ولن ينتصر أبدًا.

فكما لكل بحر فرعون هناك موسى، وكما لكل طاغية جنود وسحرة هناك قادة مجاهدين ومؤمنين، وكما للباطل اتباع هناك للحق أنصار، وكما لكل معركة بداية لها نهاية، وكما لجنهم أصحاب للجنة أهل وأصحاب، على الإنسان أن يختار طريقه الذي سيسلكه في الدنيا؛ لأن جسره ممتد إلى الآخرة، فإما أن يؤدي به إلى النار، وأما أن يوصله إلى الجنة.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى