هذا ما كنت أخاف منه !!

بقلم _ حسن كريم الراضي

أن يتحول الأشقاء الذين جمعتهم بوتقة الاطار التنسيقي والذين حققوا أنجازات في فترة حرجة عندما قفز صبي السفارات الغربية والخليجية على كرسي الرئاسة وكاد أن يودي بتجربتنا التي انتظرناها دهور وقرون فانتزعوا منه الحكم ونصبوا رجلهم والذي حتى وأن سجلنا عليه ملاحظات فهو لا يقارن بمن سبقه أبدا.. كنت اخشى أن تتحول هذه القوى المشكلة للاطار الى خصوم بل حتى أعداء ان تعددت قوائمهم يحاول بعضهم افتراس بعض وتشويهه بطرق غير شرعية ولا تمت للمنافسة الشريفة بشيء .. كنت أخشى أن ينفرط عقد الاطار كيلا أرى حلفاء الأمس يأكل بعضهم بعض لأجل عرض سيزول في الاخر وبعدما تضع معركة الانتخابات اوزارها وسيحتاج بعضهم لبعض ليكونوا ممثلين للمكون الأكبر بغثهم وسمينهم . بمن اعجبنا اداؤهم أو لم يعجبنا .. للأسف. أرى طلائع التسقيط بانت . وأسلوب إعادة نشر الملفات العتيقة عاد من جديد وبازار المشوهين ومن يحسنون التلفيق راجت بضاعته .. وفتحت الأحزاب خزائنها لكل متنطع متملق يجيد تزوير الحقائق ويحسن توزيع الخيانات .. للأسف. أن يحاول البعض أن يجد له مخارج شرعية وشماعات فقهية ليبرر القبيح . وهل أقبح من تشويه سمعة الآخرين وأن كانوا خصوما سياسيين ؟الم يعلم هذا البعض الذي شمر عن ذراعيه مبكرا ليسقط اخاه من نظر الناس أن لا يطاع الله من حيث يعصى ؟؟ الا يعلم هذا أن لا قيمة للاصوات أن مال المركب وآل للسقوط ونحن اليوم أمام أمواج عاتية تحاول سرقة ما حققناه واعادة المعادلة الظالمة من جديد ؟ الا يستحق شعبكم الصابر أن تتنافسوا بشرف بدل هذا التهريج ولي عنق الحقائق وتزوير الماضي القريب ؟ وهل من احد لا يعلم قصة الصراع مع الكويت حول خور عبد الله ومن وقعها ومن امضاها ؟ ولماذا تلعنون الحكومة بالعلن وتدعمون اجراءاتها بالخفاء ؟!! كونوا احرارا وليتفق سركم مع علنكم فالشعب واع وسيرفض غدا من يحاول تمزيق نسيجنا ارضاءا لشهوته في الحصول على المقدمة ونيل امتيازات الحكم والوزارة والتجربة أثبتت ذلك غير مرة . أحترموا أنفسكم وتاريخكم وعلاقاتكم وكونوا فرسان حتى في الخصومة والتنافس فليس هنالك قرآن أباح تشويه الشقيق المنافس في الانتخابات . وحرام محمد صلوات الله عليه حرام الى يوم القيامة. والفوز توفيق من الله وليس بالحيلة والكذب والتدليس الذي نراه اليوم من بعض القوى التي تحولت إلى ميكافيلية واصبحت عندها الغاية تبرر الوسيلة . ياسادة أن القضية أكبر من حصد أصوات بتشويه الآخرين؟ أنه مصير وطن ومستقبل أمة عانت كثيرا فلا يكونن الكرسي أغلى عندكم من شعبكم الذي يريد وحدتكم لا تشتتكم وما تقومون به من شق للصف وتمزيق للشمل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى