ما أُخذ بالقوة سيُسترد بالقوة
بقلم _ البتول المحطوري
لا يبنى النصر فوق رمالٍ ملساء؛لأنه قد يسقط مع أول نسمة عابرة، ولا يرسم فوق أجساد الضحايا الأبرياء؛ لأن الدم إن فار لايطفئه بُرُودة المحيط ، فما أوخذ بالقوة سيُسترد بالقوة، هذا هو قانون الحياة، ولقد خبرته أعتى جيوش الأرض، ولكن الغباء كان هو سيد الموقف فلقد زعمت أمريكا بأنها ستحقق انتصارًا بتكثيف ضرباتها على اليمن وتدمير مُنشآتها الحيوية ،ولكن الصدمة التي تلقتها ؛ أنها كُلما زادت من ضربها كُلما اشتعلَ الحماس، والبأس في قلب هذا الشعب فهو لايخاف ظلمة الليل؛ بل الظلمة من تخافه، ولايُزعجه إن بنى بيته من دون إسمنت؛ فالكرامة والعزة أتت لِتسُدَّ الثغرات المفتوحة، فمالعظمة إلا سمة من سماته، فهو شعبٌ يُحب الله والله يُحبه، ويثقُ به وهو لايُخيبُ من اعتمد عليه، وأعدَّ البسيط مما يملك لنصرة الحق، لِيُحول الله سلاحه ذاك إلى قوة لاتبقي على الأرض من المجرمين ديارا، لِتبقى قوة سلاحه لغزًا حير المحللين والمفكرين عن فك شفرته كيف لهم كل هذا وهم دولة ضعيفة حرصت أمريكا على تدمير سلاحها منذُ مطلع الألفين؟!،لِنرى العجز يظهرُ على لسان قاداتهم مُغلف بنغمة قديمة سينقطع شريطها قريبًا ألا وهي:هذا دعمٌ من إيران الإرهابية ؛ بل هو في الحقيقة عجز أمريكي واضح؛فما رياضة الهروب التي تمارسها تُرومان جعلتها من أسطورة إلى نُفاية ، وفشلٌ إسرائيلي فضحته أنظمة الدفاعات الحديثة.
اليوم الكثير من الدول تعلن تعليق رحلاتها إلى مطار “اللد” خوفًا من التهديد الصريح والعلني الذي أعلنه الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية يحيى سريع بعتباره مطار مستهدف ولم يعد آمن ، وإخراجه عن الخدمة؛ يعتبر صفعة للكيان الصهيوني بعتباره شريان الاقتصاد المتبقي له ، ويكشف أيضا هشاشة منظوماته الدفاعية ، مما يجعل الأرض المحتلة أرضٌ محرمة على اليهود إلى يوم القيامة سواء جوً أو بحرًا وما البر ليس ببعيد ، ليأتي قرار الانسحاب من المعركة التي كان عنوانها الدفاع عن إسرائيل، وحماية الملاحة الدولية التي كانت تتشدق بها أمريكا في ضرب اليمن ، إلى معركة الدفاع عن النفس وهذا بحد ذاته خذلان للكيان ، فالسؤال يضع نفسه إن كانت هذه نتيجة رسمتها أمريكا بحق خليلتها إسرائيل فكيف ستعمل مع الدول الأضعف والأوهن والتي باعت كرامتها وعزتها لِإرضاء الأمريكي، كيف سيكون نهايتها؟!،
السيد القائد في كلماته يُذكر، وينصح، ويُحذر، مما هو آتي إذا لم تتخذ الدول موقفًا صحيحًا إتجاه عدوها الحقيقي ثلاثي الشر،مُذكرًا لهم ماقاله الله في القرآن العظيم { قُلۡ إِن كَانَ ءَابَاۤؤُكُمۡ وَأَبۡنَاۤؤُكُمۡ وَإِخۡوَ ٰنُكُمۡ وَأَزۡوَ ٰجُكُمۡ وَعَشِیرَتُكُمۡ وَأَمۡوَ ٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةࣱ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَاۤ أَحَبَّ إِلَیۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادࣲ فِی سَبِیلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ } فأتت صيغة التحذير لأصحاب الفساد والفسق وما الدول العربية ببعيدة عن كل هذا، فهي اليوم بين خيارين لا ثالث لهما إما الخروج من وشاح التبعية العمياء والتحرك لصد العدو قبل أن يتغلغل في جسدها ، أو أن تتربص ماسيأتي من قبل الله على صمتها وارتزاقها لأعداء الله، وما سيحل عليها من يدي عدوها، أما القدس فهي حرة رضي من رضي وأبى من أبى.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن