إسرائيل تُركت وحيدة في مواجهة اليمن

بقلم _ البتول المحطوري

صمتٌ مغلفٌ بإطار الهزيمة النكراء أحاط بالكيان؛ إزاء تخلي شقيقة الشر والإجرام أمريكا عنها وجعلها أمام فوهة المدفع اليمني، و خيانة نتنياهو لملف الأسرى وتنصله عن إتمام الصفقة، وتعريض الكثير من الإسرائيلين الأسرى إلى القتل بسبب الضرب المفرط على قطاع غزة، وأيضًا الحصار الجوي على مطار”بن غوريون ” وتعليق الكثير من الرحلات إليه حتى إشعارٍ آخر وربما يطول إلى أشهر، والحصار البحري على السفن، و التهرب من التجنيد،وتضييع الفرصة التي أُهدرت بشأن البرنامج النووي الإيراني ؛ كل هذا وأكثر جعل الكيان يشتعل حممًا مُتوقدة من المُظاهرات الغاضبة إزاء تدهور الوضع في الداخل والخارج وجعله غير مستقر، والمطالبة باعتقال نتنياهو وجره إلى المحكمة لِِلمُقاصصة.

عبرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية _يوآف ليمور: “بأن نتنياهو وكاتس لايتحدثان لأنهما خائفان”، الوضع السيئ يجعل من الخوف يُرافقُهما؛ كيف لا والقضايا تشابكت عليهما ولم يستطيعا أن يُجِدا حلاً ، ولقد اختتم الخبر في الصحيفة بقوله:” ومع حقيقة أن “إسرائيل” تُركت وحيدة في مواجهة الحوثيين.” اعتراف صريح وعلني ولكن بعد فوات الفرصة التي مُنحت للكيان؛ بأنه إذا توقف عن العدوان على قطاع غزة وفتح المنافذ لدخول الغذاء والدواء ؛ سيتم التوقف عن ضربه، ولكن الغرور والتعجرف جعل الأمر يزداد سوءًا على الصهاينة،و قد يُعيق مشروع بناء الهيكل المزعوم.

نتنياهو وأمام الكاميرا يُحاول معالجة الأمر ولكن بطريقة أسوى كما عبر عنها المحللين بقوله: “حتى وإن تخلت أمريكا عنا ولكننا نستطيع حماية أنفسنا” كيف ستسطيع حماية نفسك لوحدك؟! وأنت لم تجده وأمريكا وبريطانيا وجميع الأنظمة معك؟!، يبدُ بأن نتنياهو أُصيب بمرض الكبرياء حتى لايعترف بالهزيمة أمام المُقاومة، وبأن اليمن هي الدولة العظمى الحقيقة.

اليوم كتائب القسام تتفنن برسم صورة في الداخل الفلسطيني؛ بجر الصهاينة إلى كمائن تؤدي إلى مقتل العديد منهم ضمن سلسلة عمليات”أبواب الجحيم”التي تقوم بها في “رفح” سوى من خلال “العبوات الناسفة، القنص” ووغيره من الأعمال ، كل هذه العمليات المهمة ساعدت على جعل العدو يضعف أكثر وأكثر وجعل الخسائر البشرية والمالية تتوالى عليه لتعبر عن فشله بشكل واضح أمام العالم.

العدو مهما تكبر،وزادت غطرسته،وإجرامه؛ سيُجبر على إتمام صفقة التبادل، وعلى إيقاف الجرائم ، ورفع الحصار الكلي، وسيبني كل ماتهدم ، وسيدفع تعويض لكل الأُسر المُتضررة، وسيخرج غضبه على حميره العرب، كما سيفعل اليوم ترامب عقب تخطيطه لزيارت مايسمى “دول الشرق الأوسط”.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى