اتحاد المعلمين العرب: الانخراط في العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي لتكن المناهج التعليمية مواكبة للتكنولوجيا

كنوز ميديا_ بغداد

أكد اتحاد المعلمين العرب، اليوم الأحد، أن الاجتماع الذي عقد في بغداد، بحث المستجدات بالساحة التعليمية والانخراط بالذكاء الاصطناعي، فيما أشار اتحاد المعلمين الفلسطينيين الى أن الحياة توقفت بغزة وأكثر من 13 ألف طالب و700 معلم استشهدوا.

وقال أمين عام اتحاد المعلمين العرب، صادق الرغيوي في تصريح تابعته “كنوز ميديا”: إن “اجتماع اتحاد المعلمين العرب للهيئة التشاورية انعقد تحت شعار “من بغداد يشرق الحوار وبالمعلم تحيا الامة وبالتعليم يصان المستقبل”، حيث جئنا الى بغداد نظراً لرمزيتها التاريخية في تاريخنا العربي ولانتمائنا الفكري والأيديولوجي والقومي”، معرباً عن أمله أن “تكون قرارات بغداد تاريخية مثلما كانت عند التأسيس سنة 2021 فالعراق كان إحدى الدول المؤسسة لهذا الاتحاد”.

وأضاف “حضورنا في بغداد اليوم جاء لتكريس استمرارية الاتحاد في الدفاع عن نساء ورجال التعليم في الوطن العربي وعن وحدة المناهج التعليمية في الوطن العربي في عصر تعج فيه المستجدات بشكل كبير على الساحة التعليمية”.

وشدد على ضرورة “الانخراط في العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي لتكون المناهج التعليمية في الوطن العربي بالمستوى المطلوب من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، لافتا الى أن “الصراع قديما دار حول من يمتلك السلاح النووي ويمتلك القرار السياسي في العالم والان أصبح الصراع من يمتلك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هو الذي يتحكم في العالم مستقبلاً”.

وبين أن “العرب أمة ذات حضارة عريقة انطلقت من بغداد من بلاد الرافدين”، لافتا الى أنه “ستتم مناقشة مجموعة من القرارات المتعلقة بالأوضاع القانونية والداخلية للاتحاد وكذلك إعادة النظر في المقر الدائم لاتحاد المعلمين العرب”.

فيما أكد الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، سائر رزيقات، أن “نقابة المعلمين العراقية استضافت اليوم في بغداد هذا الاجتماع المهم لاتحاد المعلمين العرب وللهيئة التشاورية بشكل عام المكونة من رؤساء اتحادات المعلمين العرب نقباء وأمناء وأيضا الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب، حيث جاء هذا الاجتماع في ظل ظرف حساس تمر به الأمة العربية والمنطقة بشكل عام، وذلك لتدارس الحالة العامة التي وصلت اليها المنطقة العربية، وأيضا في إطار تطوير العمل العربي التربوي المشترك، وتدارس الحالة النقابية، خصوصاً في سوريا، وما يتعلق بمقر اتحاد المعلمين العرب، إضافة إلى الحالة الفلسطينية وما يحدث من كوارث هناك في فلسطين”.

وتابع أن “ما يحدث في فلسطين من تدمير شامل لمقومات الحياة يمثل حرباً كونية تشن على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، على مرأى ومسمع من العالم أجمع”، موضحا أن “الاحتلال الصهيوني أغلق كافة المعابر وقطع الإمدادات والمساعدات لأكثر من 79 يوماً، ما أدى إلى حالات وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية، ليس فقط بين الأطفال بل بين كبار السن أيضاً ، لذلك اليوم سيتدارس نقباء المعلمين العرب في هذا الاجتماع الحالة العامة بشكل عام”.

وأشار إلى أن “هذا الاجتماع سيناقش الحالة العامة وسيضع خططاً وتصورات للوقوف مع الشعب الفلسطيني والوقوف مع قضايا الأمة العربية كافة، في ظل الهجمات الاحتلالية التي تطال سوريا واليمن ولبنان، وليس فلسطين وحدها”، مشدداً على أن “المسؤولية القومية العربية التربوية تفرض على قادة العمل التربوي اتخاذ قرارات جريئة ومصيرية لمواجهة تحديات القضايا الوطنية العربية والقومية والفلسطينية”.

وتابع: “نحن بحاجة إلى تحالف دولي ضاغط على الحكومات الأوروبية والأمريكية لاتخاذ مواقف سياسية لها علاقة بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الحرب الكونية ضد الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “عدد الشهداء أكثر من 70 ألف شهيد، وهناك أكثر من 20 ألف مفقود، و140 ألف جريح من الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن “أكثر من 13 ألف طالب  استشهدوا، إضافة إلى 700 معلم فلسطيني، وتعرضت 350 مدرسة للتدمير الكلي، وتم تدمير 50 جامعة في قطاع غزة”، مؤكداً أن “الحياة توقفت في قطاع غزة، وهناك حرب أيضا تشن على الضفة الغربية وهدم المنازل في مخيم جنين وطولكرم، ونزوح السكان، كما جرى تركيب أكثر من 900 حاجز عسكري وبوابات”.

وبين الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين أن “الاجتماع يهدف إلى وضع خطة في إطار تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه، وعدم إنفاذ الخطة الأمريكية الصهيونية التي تهدف الى تهجير الشعب الفلسطيني وإفراغ هذه الأرض ليتسنى للاحتلال الاستيلاء عليها بكل سهولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى