الله الواحد القهار .. فماذا دهاكم ؟؟!
بقلم _ حسن كريم الراضي
لم يصدمني رسلي المالكي أو احسان الشمري أو ذلك الأحمق ابن المترجمة . فهؤلاء معروف توجههم واضحة اراؤهم بعدما جندوا أنفسهم واقلامهم للسفارات فباتوا يأتمرون بتعليماتها لذلك تجد أن منشوراتهم متشابهة بل مستنسخة كون المصدر واحد .. لكن ما اذهلني وآرقني هو ما وجدت من منشورات لصفحات احترمها وأن اختلفت معها أحيانا وجدتها وقد أخذها موج هؤلاء فراحوا يتغنون بذكاء الجولاني وكيف تمكن من أقناع ترامب برفع الحصار عن سوريا . بل أن أحدهم طالب الحكومة أن تعيد النظر بسياساتها وتفعل مثلما فعل الجولاني وتتخلى عن مفهوم المقاومة ويقصد الركوب بقطار التطبيع ولكنه يخجل أن يبوح بذلك . ما اذهلني أن أمة هيهات منا الذلة فيها من يرى أن نقدم الولاء لترامب ونتنازل عن مبادئ تميزنا بها عن أمم الأرض برفض الذل والخنوع ورفض القبول بالظلم
. ما أذهلني أن البعض يرى أن الخير ليس بيد الله بل بيد ترامب يهبه لمن يطيعه ويرضاه ويمنعه عمن لا يفعل ذلك ناسيا أننا لم نقاوم الاميركان ابتداءا بل رحبنا باسقاطهم صدام وتعاملنا معهم كمحررين لا فاتحين حتى تحولوا واحتضنوا الجماعات الإرهابية وجندوهم ودعموهم وصمتوا عن جرائمهم وقتلهم أبناءنا في الأسواق والشوارع والمساجد بحجة مقاومة المحتل يروج لذلك نفس هؤلاء الذين يطالبونا اليوم بالطاعة وتقبيل مؤخرة ترامب ويعيرونا بأن قادتنا ليس كالجولاني الذي كسب ود أمريكا وحظي بمباركتها غافلين عن أن ذلك ليس بلا ثمن بل أن ثمنه هو التطبيع والرضوخ لنتياهو وذلك هو المفتاح السحري الذي يمكنه تحويل المطلوب للقضاء بتهمة الإرهاب الى صديق للبيت الأبيض يرفع عنه الحصار .. الأمر متوقف على التطبيع وهؤلاء الذين هم من اخواننا نسوا أن القدس من صميم عقيدتنا واول محراب لغائبنا وأن علمائنا افتوا بوجوب إزالتها ومن لا يقول ولا يؤمن بذلك فهو قد رفض أحد ضرورات المذهب فضلا عن ادبياتها المتمحورة حول مفهوم هيهات منا الذلة . بالتالي فلا يجتمع التوحيد مع من في قلبه ذرة اعتقاد بأن الخير بيد ترامب والرخاء مرهون برضاه بل أننا نعتقد أن رضاه عنا يثبت اتباعنا ملته مثلما حذرنا القرآن من ذلك . فلا داع لتلك الضجة وذلك الهلع فنحن بخير لم يسلبه منا أهل الأرض لو أجتمعوا الا أن يريد الله ذلك فلا يذهب بحلمكم رسلي ولا يوسوس لكم أحسان وتبا لخير مدفوف بذل الخنوع وهوان التطبيع ..