الجولة المكوكية لترامب للسعودية وقطر والإمارات

الكاتب والمحلل السياسي
بقلم _ عبد الرقيب البليط

لم تكن الجولة المكوكية لترامب للسعودية وقطر والإمارات من أجل سواد عيونهم أو حبا فيهم وبدولهم وشعوبهم لكنها كانت حبا في امتصاص ثرواتهم المختلفة وحصد التليريونات من الدولارات وهو ماقد حصل عليها من خلال صفقات بيع طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ9 وطائرات مدنية وأسلحة دفاع جوي بالإضافة إلى ماأسميت بالاستثمارات الأمريكية في دولهم وكذلك الاستثمارات الخليجية في أمريكا إلي جانب ذلك الهدايا العينية والمادية التي منحت لترامب من قبلهم
كذلك كان الهدف الثاني من جولة ترامب المكوكية هو التطبيع الرسمي مع كيان العدوالصهيوني والذي يجب على هذه الدول أن تعمل جاهدة على استقطاب الدول العربية والإسلامية لكي تنضم لهذا التطبيع مع كيان العدوالصهيوني والذي أسماه ترامب بتغيير وجه الشرق الأوسط الجديد من خلال الإندماج للعديد من الدول وعلى رأسها السعودية ضمن اتفاقيات ابراهام الصهيوامريكية وإن ذلك يساعد في إستقرار الأمن الإقليمي على حد زعمه
وأما ما أعلنه من إلغاء العقوبات الأمريكية على سوريا فهي أصلا ضمن المسرحيات الهزلية الصهيوامريكية كون سوريا قد صارت محتلة ومستعمرة من قبلهم وصاروا ينهبوا ثرواتها المختلفة هم وادواتهم وعملائهم الجولاني ومليشاته وتركيا وقطر ثم يذرفون دموع التماسيح على سوريا وشعبها من أنهم يعملون في مصلحتهم ورفع الحصار والمعاناة عنهم على حد زعمهم
كما فعلوا ذلك من قبل مع العراق بعد حرب الخليج والذي لايزال ثرواته تنهب من قبل الصهيوامريكية بريطانية أوروبية وادواتهم وعملائهم حتى الآن
والدور القادم هو على لبنان الذي يسعوا للتخلص من حزب الله اللبناني وسلاحه ثم يقوموا بممارسة الضغوط عليه وضم للبنان لاتفاقية ابراهام ثم احتلاله واستعماره ونهب ثرواتهم المختلفة
فمتى يستفيق العرب والمسلمين ويدركوا الأخطار التي تحدق بهم وتستهدفهم دينياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً ووجوديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى