العهر والانحلال الإماراتي المنافي للدين والقيم والأعراف

قلم_  أم هاشم الجنيد

في زمنٍ تتلاشى فيه القيم وتتبدد فيه المبادئ، تطل علينا دويلة الإمارات بوجهٍ سافرٍ، متجردٍ من الحياء، متنكبٍ عن دروب الفضيلة. منذ نشأتها، وهي تسير في فلك المخابرات الغربية والصهيونية، حتى غدت قاعدةً متقدمةً للغرب بعد الكيان الصهيوني، تنفذ أجنداتهم، وتتبنى مشاريعهم، دون خجلٍ أو مواربة.

زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للإمارات كشفت عن مدى الانحطاط الذي بلغته هذه الدويلة. فبدلًا من استقبالٍ يليق بعادات العرب وتقاليدهم، قُدِّمت له عروضٌ من فتياتٍ كاسياتٍ عارياتٍ، في مشهدٍ يخدش الحياء، وينافي الدين، ويهين الأعراف. أين الغيرة؟ أين الشرف؟ أين النخوة التي كانت تميز العرب؟

إن ما حدث ليس مجرد حادثةٍ عابرةٍ، بل هو انعكاسٌ لسياسةٍ ممنهجةٍ تهدف إلى تمييع الهوية، وتفكيك المجتمع، وجعل الانحلال أمرًا طبيعيًا. فحين يُستبدل الحياء بالتبجح، والعفة بالفجور، فإننا أمام كارثةٍ أخلاقيةٍ تهدد كيان الأمة.

لقد أصبحت الإمارات مرتعًا للفساد، ومستنقعًا للرذيلة، ومأوىً لكل من يريد أن يتحلل من القيم. فهل هذا هو النموذج الذي نريد أن نقدمه لأبنائنا؟ هل هذه هي الصورة التي نريد أن نُعرف بها بين الأمم؟
إن الواجب يحتم علينا أن نرفع الصوت عاليًا، أن نرفض هذا الانحدار، أن نتمسك بقيمنا، ونحافظ على هويتنا، ونُربي أبناءنا على العفة والكرامة. فالأمة التي تفقد أخلاقها، تفقد وجودها.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نُذكر بقول الشاعر:

إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي
ولم تستحِ فاصنعْ ما تشاءُ

فلنحذر من أن نصل إلى مرحلةٍ نصنع فيها ما نشاء، دون حياءٍ أو خجلٍ، فنخسر الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى