عيد الاعياد 22 مايو تحية للشعب اليمني في الذكرى الـ 35 لإ ستعادة الوحدة اليمنية وتحية لمن قادوا المسيرة الوحدوية عبر السنين وتحية لمن رفعوا علم الجمهورية اليمنية في سماء مدينة عدن الباسلة وعلى كل الساحات الوطنية صباح الـ 22 من مايو عام 1990

بقلم _ اللواء الركن /محمد حسن ناجي دارس

ان يوم الـ 22 من مايو بحق هو اهم محطات الخلود في تاريخ اليمن المعاصر ومن اعظم المنجزات الوطنية وان ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر والـ 22 من مايو وجدت لتبقى لانها حصيلة نضال لعضما خالدين في ضمير الامة وتتجسد في هذه المكاسب تطلعات الشعب ولقد اصبحت هذه المكاسب وديعة الملايين من ابنا اليمن وفي نشيدها الوطني عهد عالق في كل ذمة
و بصفتي مواطن اجدها مناسبة للتعبير عن قلقي على الاوضاع التي وصلت اليها البلاد ومبعث قلقي وجود هذا الانقسام واستمرار حالة الحرب ووجود حكومة في صنعاء وحكومة في عدن و ايضا وجود مراكز قوى خلفها عدد من الالوية مدججين با الاسلحة وخلف هذه الكيانات من يوسع الحرائق ‘ ولم تستطيمم اي من الحكومتين ان تسيطر على البلاد وتنهي حالة الانقسام اوتقدم فيما تسيطر عليه النموذج الرشيد ـ
وقد نتج عن تلكم الاوضاع : توقف التنمية وتدهور في الخدمات وانقطاع الرواتب وارتفاع الاسعا ر وزيادة البطالة وخروج الكوادر المؤهلة من اليمن الي دول الجوار وانه لا مفر من مد الايادي لبعضنا البعض للسلام والاتفاق ـ

وتستطيع صنعاء التي ارسلت الصواريخ الي فلسطين المحتلة ونزلت الصهاينة الي الملاجئ ورحلت حاملات الطائرات من البحر الأحمر ــ تستطيع ان ترسل رسالة سلام للطرف الاخر وتبادر بفتح الطرق ورفع الحواجز واطلاق المعتقلين والاسرى وصرف الرواتب ‘ نعم والله تستطيع صنعاء ان توجه دعوة لكل القوى الفاعلة للحوار والاتفاق على صنع مستقبل جديد يتفاعلوا فيه كل ابنا الشعب ـ
واخيرا اقول وبارفع صوت : ان الحرب وشلالات الدم واتساع المقابر لن تحقق نصرا لاحد ولن تصنع لنا مستقبل واعد ولن ترسي السلام ـ وعلينا ان ندرك ان اليمن بيت لكل يمني ولن تكون الا كذلك ولن يتربع عرشها وتنعم البلاد بالامن والاستقرار الامن فوضته الغالبية ـ وهذه مصلحة اليمن وايقاعات العصر ▧
وكل عام وانتم بخير ـ