محمد علي اللوزي كاتب: الرياض.. وتنامي المد السلفي التكفيري
بقلم _ محمد علي اللوزي
تذهب الرياض اليوم عبر مرتزقتها ومن لف لفهم لتأجيج الاوضاع في محاولة بائسة وفاشلة لعسكرة قوى سلفية(االحجوريين التكفيريين) بغطاء ديني، يستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي لأبناء المهرة، وبث الفرقة والانقسام وجعل الدين ستارا لملشنة وعسكرة القوى المتطرفة، وهو أمر ينبغي التيقظ له ورفض اي محاولات تعمل على عسكرة المهرةالآمنة المسالمة التي لاتعرف التطرف عبر تاريخها،
وترفض جلابيب الكهانة وأصحاب القول الزور من يعمدون الى خلق واقع مجتمعي مغاير لماهو عليه حال المهرة.
ونحن هنا نؤكد أن مشاريع مستوردة كهذه إنما هي أعمال شريرة، ونزوع الى الشر والى الاحتراب الداخلي، والى خلق خصومات واسعة بين ابناء المجتمع الواحد، ولطالما حذرنا من الوقوع في هكذا مصيدة ينسج حبالها المتطرفون باسم الدين.
ان الحجوريين التكفيريين لم يسلم منهم أحد، فقد كفروا وزندقوا كل القوى الوطنية مؤتمر واصلاح واشنراكيين، وحتى لجنة الاعتصام فلم يسلم منهم تيار وطني.
كل ذلك بقصدية وتعمد غايتها خلق الفتن والخصومات والنزاعات بين ابناء المجتمع الواحدوهو منهم براء.
لذلك نرفض الدعوات الفتنوية والملشنة خارج مؤسسات الدولة وأجهزتها الامنية والعسكرية، ونرى ذلك عمل مدان يحاسب عليه القانون والدستور، كونه خروج عن الدولة كمؤسسة دستورية ويفقد الوطن سيادته واستقلاله.
نحن من هنا نحذر القوى المتطرفة ببعدها السلفي الحجوري التكفيري من التجرؤ على العمالة والارتهان كخادمة بشكل مباشر للسعودية،
وكان على الرياض بدلا من صناعة قوى متطرفة أن تذهب لدعم الوحدات العسكرية والامنية كمؤسسات وطنية، ورفدها بحاجياتها لتمكينها من أن تكون درع الوطن، وصرف المستحقات من مرتبات ومستحقات اخرى بدلا من هدرالمال في صناعة التطرف الفتنوي التكفيري الحجوري، الذي غايته تسميم الافكار واتهام كل وطني غيور بالكفر والتفسيق، وهو دجل مفضوح لن يؤتي أكله وسيفشل لامحالة بفعل يقظة المهريين وكل القوى الشريفة والوطنية .
من هنا يتوجب على المهريين الشرفاء، الوقوف ببسالة امام تحديات ورهانات الأعداء من القوى المتطرفة بأشكالها التعبوية، وفضح ابعاد المشاريع الخيانية واجهاضها في مهدها، قبل أن تتحول الى قوى شر ومكر وتخادم مع الرياض، التي فشلت في السابق وستفشل لاحقا لأن عيون كل شرفاء المهرة لهم بالمرصاد، ولن تنطلي عليهم خداع اللابسين جلابيب الدين وهو منهم براء.
فليس من المسلمين ابدا من يدعو الى الفرقة والانقسام، وعسكرة الارض المهرية، وشيطنة القوى الرافضة للاحتلال السعودي .
وعلينا أن ندرك .أن المراقبين الدوليين يرون أن المهرةاحد أهم منعطفات المتغير الجغراسياسي الذي أصاب النظام السعودي بالدوار، وهو يجر اذيال الهزيمة التي لحقت به بفعل قدرة المقاومة المهرية على المواجهة لأبعاد المخطط التآمري، وشل القدرة على تنفيذه، وجعله شاهد دامغ على نظام متهور أحرج حلفاؤه الامريكان والغرب في تماديه على جيرانه، في وقت كان ينبغي أن تتوحد الجهود في مواجهة اطماع إيران في المنطقة كمايسوق ويروج لذلك حلفاء الرياض.وهو محض كذب وتظليل صهيو أمريكي . ا
المراقبون السياسيون يؤكدون أن فتح جبهة في المهرة عبر عسكرة قوى التطرف ، يعني دخول الرياض ومتأسلميها في خارطة واسعة من العداء لا تقدر عليها، وربما تصاب بالشلل وبهزيمة نكراء، سيما وقد عجزت بكل ما لديها من ثقل مالي وعسكري في تحقيق ولو نصر متواضع على الحوثية، بل العكس من ذلك فالوهن يصيب التحالف في مقابل ازدياد قدرة الحوثية على المواجهة وتهديد العمق الخليجي .
ومن هذا المنطلق يكشف المراقبون السياسيون، ان الرياض قد فتحت لنفسها جغرافيا واسعة من العداوة، وأن رهانها على القوى المتطرفة خاسر لامحاله وهي في غنى عنها، وأن المهرة التي استسهلت الرياض احتلالها، كانت أشد في المقاومة السلمية، وأنها كشفت عن دور غير نزيه تمارسه الرياض بعناوين عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، وعودة الشرعية، في حين أن كل ذلك ليس سوى بوابة اجتياح لاراض يمنية، وانهاك الدولة اليمنية والسيطرة على مفاصل مهمة في الاقتصاد اليمني، وإضعاف الشرعية الدستورية وافقادها القدرة على اتخاذ القرار السيادي .
من هذا المعنى العميق لسياسة الرياض تغدو المهرة بقوة الحق وصلابة الموقف ومن خلال تنظيم الصف المهري وتلاحم المجتمع، هي الأقدر على إفشال قوى التطرف والارهاب وكشف أبعاده للرأي العام العالمي، ولكل مناصري قضايا وحقوق الإنسان.
ولعل ساسة الرياض قد أدركوا ذلك جيدا ووجدوا، أن المهرة شكلت عبئا غير عادي عليهم جعل مخططهم مجرد وهم، ليقعوا في فخ هم نصبوه لأنفسهم باطماعهم التي لا تقف عند حد، ولأنهم اكتشفوا أن ثمة مقاومة عنيدة صلبة قوية تحول دون مايرجونه، وهو ما جعلهم يصابون بخيبة أمل كبيرة، فلم يكن أحد منهم يتوقع هذا التوحد المهري في نسف المخطط من جذوره، ووضع
السعودية أمام المجتمع الدولي مجرد دولة غازية محتلة طامعة، تتذرع بشرعية دستورية فيماهي تعمد لصناعة ميليشيات ارهابية يستحيل القبول بها.
فاليمن اليوم أكبر من ان ينالها وهن وهي أكثر قوة وتمكينا لتهزم اوكار الشر والتأبلس من الارهابيين الحجوريين، والرياض بغطرستها وعنجهيتها وأطماعها التوسعية.
اليمن اليوم قوة جبارة في المنطقة هزمت امريكا في البحار، ونالت من الكيان الصهيوني بكل مالديه من قوة اورو امريكية، رغم بعد المسافة ومع ذلك ضربت حصارا حقيقيا، فما بالنا بالخليج المرتهن وهو أقرب من اليد الى الفم، بالقياس الى ماتملكه اليمن من تكنولوجيا متطورة في صناعة الفرط صوتي والمسيرات،
فهل تتعض الرياض من أنها اوهن مماكانت عليه في السابق وتسارع الى طلب الغفران من اليمن العظيم؟!.
إن عليها تدرك أنها اليوم مجرد دولة كارتونية قابلة للاندثار، وأن كل قوى التحرر بما فيها من هم في الداخل السعودي، هم اليوم على جهوزية عالية للإنقضاض على نظام مسرف مبذر بأمول الامة.
وإذاوعليها ان تكف عن التدخلات في الشأن اليمني وتقدم بالغ اعتذارها على ما ارتكبته من حماقات.
فالوقت ليس لصالحها والأيام تجري واحتمالات القضاء عليها أمر وارد
وحينها لاينفع الندم