“في قلب الركام… تنبت رايات النصر”
بقلم_ د. أحلام أبو السعود
في قلب الركام، لا تنطفئ الحياة، بل تولد من جديد، وتُزهر رايات النصر رغم الدمار.
وراء كل ليلٍ حالك، فجرٌ يتسلّل على استحياء، يزيحُ السواد، ويغمرُ الأرض بنور الوعد الإلهي.
وفي عمق كل نفقٍ مظلم، ينبثق الرجاء، ويهمس في أُذن الصابرين: “تماسكوا، فإن بعد العسر يُسرًا”.
إن أشدّ لحظات الليل سوادًا، ليست نهاية، بل هي بداية فجرٍ جديد ، يولدُ من رحمِ الألم، شامخًا، لا يُهزم.
غزّة…
يا أيقونة الصمود، ويا وشم الكرامة على جبين التاريخ،
ستعودين، لا كما كنتِ، بل أبهى وأقوى، مزدهرةً كأنكِ لم تعرفي الحصار.
ستنهضين من تحت الرماد كالعنقاء،
وتُقبّلين جراحكِ بكرامة، وتُعلنين للعالم أن الدم لا يُغرق الحلم، بل يُرويه.
نحن شعبٌ إذا اشتدّت بنا الخطوب، صنعنا من الحجارة منابر،
وإذا أسقطت السماء رمادًا، زرعنا تحتها أملاً لا يذبل.
ننحت في الصخر كهوفًا من الإرادة،
ونحمل في صدورنا قلوبًا لا تخون،
وفي أيدينا قبضةٌ لا تلين.
نخلق من الشظايا لحنَ بقاء،
ومن الحصار نبني حريّة،
ومن المعاناة سرورًا يشهد له الزمان.
نمضي لا نلتفت، نُوقن أن الله لا ينسى، وأن الفجر إذا حان، لا يؤجّله ظالم ولا يعطّله حصار.
فيا غزّة…
في قلب الركام… تنبت رايات النصر.
~~~~~~~~~~~~~~
عاشقة فلسطين 🇵🇸
السفيرة أحلام أبو السعود