من عيد التحرير إلى تجديد العهد: نصران بفاصل ٢٥ عاماً
بقلم _ د. سوزان زين
في ٢٥ أيار ٢٠٠٠، وقف شهيد الأمة الإسلامية السيّد حسن نصر الله (رض) على منبر النصر ليهدي شعبه وأمّته أعظم إنجاز في تاريخ لبنان الحديث: تحرير الجنوب من الاحتلال الصهيوني دون قيد أو شرط. كان يومها نصراً لا يُنسى، تحوّل إلى «عيد المقاومة والتحرير»، عيد الكرامة والعزّ والصبر الذي أثمر حرية.
وبعد خمسة وعشرين عاماً، في ٢٥ أيار ٢٠٢٥، لم يكن الزمن قد غيّر الوعد ولا الإرادة. بل كنّا نحن أبناء ذلك النصر، أبناء الدم الذي سال، والبيوت التي صمدت، والقلوب التي ما بدّلت. عدنا إلى الميدان، لا بسلاح هذه المرّة، بل بصوت انتخابي صادق. صوّت الناس لا فقط لأسماء، بل لمشروع، لخط، لراية لم تسقط يوماً.
قلنا له: «على العهد يا سيّد». فأهديناك نصراً جديداً، انتخابياً، لكنه من نفس طينة الانتصارات التي تصنعها إرادة لا تنكسر.
هو نصرُ بيئةٍ لا تُقهر، نصر شعبٍ يعرف جيداً لمن يصوّت، ولماذا يصوّت. لأنه لا ينسى من صان الأرض، ومن حفظ الدم، ومن أقام المعادلة: «أنتم تقاتلون، ونحن نحمي ونبني ونصون».
٢٥ أيار ليس تاريخاً فحسب. هو روح تعيش فينا، تتجدّد في كل استحقاق، وكل ميدان.
نحن قوم بدأنا مسار نصر وصعود منذ حينه بفضل الله تعالى ولن نتوقف مهما أشتدت الصعوبات ومكر الاعداء .
مبارك زمن النصر الذي انبلج وفجره الذي ولج.