تقلبات المرحلة بالتهيئة الالهية لعباده المستضعفين في الارض
بقلم _ فضل فارس
إن ماقد حصل الى اليوم في واقع هذه الامة من نكسات وردة و انحرافات وصولا الى تولي ظاهر على مستوى انظمة و كيانات لاهل الكتاب
لهو فرز وتمييز الهي واضح يقربنا خطوة الى الانتصار العظيم والكبير في هذه المرحلة
التي تتهيئ الامة فيها ” وما ذلك على الله بعزيز ” لتغيير الهي كوني لكل واقعها المهين و المخزي وما ذلك وحسب ما تقصه الاحداث والمتغيرات الاقليمية في هذه الاعوام والله العالم منها ببعيد
كل هذه التقلبات والصراعات الكونية التي تحصل في الواقع الاقليمي في هذه المرحلة
ماهي والله اعلم الا مراحل تهيئات لتحقق وعد الله في ان تتحقق في الواقع سنة الاستبدال الالهي
عن كل أولئك المتخاذلين والمرتدين عن الدين من ابناء هذه الامة
الذين اتضحوا لكل العالم انهم اذلاء وبكل ما تعنيه الكلمة اذلاء امام اليهود امام الصهاينة حيث لم يجرؤ عن اتخاذ اي موقف ضدهم لا ان يجاهدوهم ولا ان يتقدموا وذلك اقل القليل على ان يمونوا المجاهدين في غزة او يقوموا بادخال الغذاء والدواء للمحاصرين من ابناء الشعب الفلسطيني
هنا حيث ياتي حينها وحسب ما تحققه مصاديق وعوده التي لا تتخلف ليضع معيار الاستبدال الالهي في واقع هذه الامة فيستبدل بهم غيرهم ويخزيهم ويذلهم
لياتي عنهم باولئك الانصار من يحبهم ويحبونه القوم الموعود بإن ياتي بهم في محكم الكتاب المؤمنين الصادقين المحبوبين الية اولئك الذين بإيمانهم وصبرهم و جهادهم سوف يغيرون وجه المعمورة بكلها
أولئك من على ايديهم يذل اليهود و تتهاوى كل مخططاتهم من بإيمانهم يتحقق السلام وتعاد الحقوق و تنصف المظلمات
اولئك من قال عنهم بعد ان زاغة ابصار الكثير من ابناء هذه الامة عن قيم وتعاليم الاسلام حتى بلغت بهم مداني اعمالهم الدنيئة والرذيلة نكبات المذلة والردة والعصيان
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
هذه هي النوعية العظيمة التي لا تبنى إلا من جهة الله التي يؤتيها هذا الفضل العظيم و المقدس في رد كيد و سوء و اجرام الكافرين و المنافقين الى نحورهم
بالتالي نصرة و إنقاذ و تخليص الامة كل الامة من مخططات اليهود والذين كفرو وراس الكافرين يتمثل في هذه المرحلة في الميدان الذي نحن فيه في العدو الصهيوني ومعه الامريكي وكلاهما وجهان لعملة واحدة من يسعون اليوم وراء تقسيم الامة وخلخلة صفوفها
من يسعون وبكل خبث ومكر واجرام وراء ما يطلقون عليه مخطط الشرق الاوسط الجديد لتغيير ملامح الشرق الاوسط وهو في الحقيقة لاحتلال بلدان هذه الامة لاذلال شعوبها ونهب خيراتها
بالتالي وذلك ما يسعون اليه والشواهد في هذا العصر كثيرة لإنتهاك حرمها ومقدساتها و طمس كل معالمها الدينية والاسلامية
وذلك هو الشرف الكبير والعظيم لتلك النوعيه من المؤمنين الذي ياتي بهم الله في هذه المرحلة في تمثيل قوة وقدرة وعزة وقداسة الله في ارضه وعلى عباده
وتلك القيمة العظيمة لجهادهم و بذلهم وصبرهم في التصدي لكل مخططات الاعداء كذلك اعادة قيمة وقداسة الدين الاسلامي القويم من جديد ونشره و بكل اخلاقية ومسؤولية في شتى اقطار الارض وذلم ما اراد الله تعالى لهذه الامة ان تقوم به قال تعالى
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْـمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } صدق الله العظيم .