لماذا لم يوفق الرئيس عون في زيارته الى بغداد ؟
بقلم _ محمود الهاشمي
لم يهتم الاعلام (المضاد )بلبنان
بزيارة الرئيس اللبناني (عون )الى بغداد ولقائه بالسيد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وما كان فيها من امور اهمها وقفة العراق مع الشعب اللبناني الذي رفض رئيسه الحضور للقمة بسبب عدم حضور (ابو محمد الجولاني)..وشؤون الاقتصاد
والمال والنفط ومبلغ المساعدة الى الشعب اللبناني .
الاعلام اللبناني المضاد للمقاومة اخترع له زعيمه عون فرية قبل الزيارة الى بغداد بان يستفيد من زيارته للسيد السيستاني التي اعلن عنها قبل الزيارة (ولم تتم )بان يورد جملة
(بان السيد السيستاني يدعو لحصر السلاح بيد الدولة )..
السيناريو معد مسبقا بان يتداول الاعلام قبل زيارة الرئيس عون الى بغداد بانه ضمن برنامج الزيارة ان يلتقي سماحة السيد السيستاني.
لم يوفق السيد عون بلقاء السيد السيستاني فاختار ان يخلط الاوراق بان يلقي جملة هائمة لاوجود لها على الارض
فالسيد السيستاني يرى في سلاح المقاومة والحشد الشعبي
دعامة الامة وحافظ سيادتها ولايقبل الجدال في ذلك قط ..
ماكنت اتمنى على الرئيس عون ان يورد ذلك لان الاعلام العراقي
هاجمه بشدة وعاد ليذكر بعدم حضورة لقمة بغداد وعلاقته
بالجولاني ومشروعه وعدائه للشيعة وللمقاومة عموما في
لبنان او العراق وفلسطين وسوريا ،ثم ذهب الاعلام العراقي وخاصة المقاوم الذي يمتلك (١٢)قناة فضائية و(٤٨)اذاعة ناهيك عن المنصات الاخرى بتحميل
الحكومة العراقية مسؤولية
المبالغ التي اعلن العراق في القمة كمساعدة للشعب اللبناني (٢٠)مليون دولار
بان لاتدفع لهذه الحكومة
بل لابناء الجنوب ولمن وقع عليهم الضرر بالمناطق الاخرى
وتحدث النواب العراقيون عن ذلك ..
صحيح ياسيادة الرئيس عون انك نجحت (مؤقتا )باعلان مفترى عن (حصر السلاح
بيد الدولة )ليستفيد منه الاعلام المغرض لكنك افسدت الزيارة وسيعلم الشعب اللبناني بالفرية ويحاسبك عليها !
اظن ياسيد عون قد فهمت الان لماذا امتنع السيد السيستاني
عن عدم استقبالك ؟
كما فهمت ان القرار في العراق بيد المقاومة ولايستطيع احد كان من يكون ان يخالف ذلك
وان الرئيس السوداني من اسرة مجاهدة وان من رشحه كتلة (الاطار التنسيقي )الذي يضم جبهة المقاومة وهو فخور بذلك .
اقول كان للرئيس عون ان يحسن الاستفادة من زيارته للعراق لصالح الشعب اللبناني
والعراقي ..