اوفياء للغدير
بقلم _ علي جاسب الموسوي
2025/6/8
عيد الغدير ما كان احتفالًا عابرًا، بل إعلانًا إلهيًّا عن القيادة بعد النبوّة، وتكليفًا للأمّة أن تحمي الحق بالبيعة والوفاء.
واليوم، أنتم – يا شباب الغدير – في اختبارٍ جديد… لكن ساحته ليست الجمل .. وصفين.. والنهروان ، بل صناديقُ الاقتراع.
الولاية التي نحتفل بها في الغدير، تحتاجُ منا اليوم أن نحفظ امتدادها السياسي وان نحذر من الجمل عسكر وما فوقه .. وأن لا نترك الميدان لمن لا يؤمن بثقافة عليّ ولا بفكر الحسين.
فالصوت الانتخابي، إن وُضع في غير موضعه، قد يكون خيانةً للدماء التي سالت لتحفظ هذه الأرض باسم أهل البيت.
لا تغفلوا…
إنّ بقاء الشيعة في موقع القرار، ليس تعصبا، بل حمايةٌ لهويتكم، لمدارسكم، لمجالسكم، لكرامتكم.
فمن لا يفهم الغدير… لا يُؤتَمن على مستقبل الشيعة.
الغدير ليس ماضٍ، بل مسؤولية… والانتخابات واحدةٌ من تجلياته.