من قلب الظل إلى عمق العدو..جنود الإمام المهدي (عج) يكتبون معادلة الردع

بقلم – د.سوزان زين

«أنتم أهداف مكشوفة…ونحن في موقع المبادر لا المنتظر»

في مشهد جديد من مشاهد توازن الردع، يتقدم العقل الأمني والعسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية بخطى واثقة صامتة، لكنها دامغة ليقول للعدو الصهيوني، زمن الهيمنة من طرف واحد قد انتهى.
ما أعلن عنه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قبل قليل ليس مجرد تصريح إعلامي، بل هو كشفٌ محسوب عن مستوى الجهوزية التي وصلت إليها المنظومة الأمنية-الاستخباراتية -الدفاعية، والتي تسير بتكامل نادر في العالم، بين عين ساهرة ويد مبادرة.

عندما يُقال إن بنك أهداف الكيان الصهيوني بات على طاولة القرار العسكري الإيراني، فإننا أمام معادلة مغايرة، لم يعد الاحتلال يملك ورقة المفاجأة ولا حصرية الردع، بل أصبحت منشآته النووية والاقتصادية والعسكرية تحت المجهر، قابلة للضرب في أي لحظة.

وهنا يكمن سر «الهدوء الإيراني»، صبر مدروس مع تصميم متراكم، وقوة ناعمة تخترق، تراقب، وتوثّق… ثم تأتي الضربة حين يخطئ العدو التقدير.

الرد لن يكون استعراضياً، بل محسوباً، مزلزلاً مكافئاً للعدوان.
وبهذا، فإن كل ضربة ضد الجمهورية الإسلامية ستكون كمن يضغط على زناد يفجّر عمقه بنفسه.

إنها حرب العقول لا الضجيج، حرب الميدان الخفي لا الإعلام المتوتر، حرب من يعرف متى يضرب… وكيف.

هذا البيان ليس تهديداً تقليدياً، بل هو إعلان جهوزية كاملة، أي اعتداء صهيوني على المنشآت النووية الإيرانية سيقابله الرد في قلب الكيان في منشآته النووية، في عصب وجوده في عمقه الذي يظنه محصناً، وكل عبث بالبنى التحتية الاقتصادية أو الأمنية لإيران لن يبقى بلا ثمن.

الرسالة باتت واضحة، زمن الاستفراد بإيران ولى وزمن الردع الحقيقي بدأ، فكما كان الحرس الثوري على الأرض في كربلاء العصر، سيكون اليوم في عمق المعركة، بذكاء استخباري، وصبر ثوري، ويقين نابع من مدرسة الإمام الخميني (قده) وقيادة الإمام الخامنئي (دام ظله).

هذه المعركة مع العدو ليست فقط جغرافية، إنها معركة مشروع، معركة عقيدة معركة وجود، وكل من يراهن على انكسار جبهة المقاومة، فليعلم أن الرد آتٍ… وأننا قوم لا نستكين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى