إستهداف الجمهورية الاسلامية بين الواقع والخيال..!

بقلم _ باقر الجبوري 

كثر الحديث في الساعات الاخيرة حول إمكانية حدوث ضربة إسرائيلية ضد المنشآت الايرانية النووية والصاروخية واهداف عسكرية ومدنية أخرى وبعض المتأمركين يسعى لتخليص أسم أمريكا من التهمة فيردد انها دون موافقة الجانب الامريكي الذي سيشارك يوم غداً الخميس ( ٢٠٢٥/٦/١١ ) في احدى الجولات التفاوضية مع ايران حول النووي الايراني !

والكلام عن كون الحدث قد يغيير خريطة المنطقة بشكل عام وكأنها الحرب العالمية الثالثة او لعلها ستكون واحدة من صور يوم القيامة !!

ولنتكلم هنا بصراحة فالجميع يعلم ان اسرائيل لاتحرك صاروخاً من مستودعاتها ولاطائرة من مكانها ولاتعد العدة لاي ضربة جوية او عمل استخباري او سياسي مهم الابموافقة امريكا ومشاركتها في الاعداد والتخطيط والسيطرة والقيادة !!

فكيف ستتنصل أمريكا من ضرب إسرائيل لايران وهي تعلم أن إيران تدرك العلاقة بين أمريكا وإسرائيل في الاعداد لمثل هذه الحالات !

وكيف لامريكا ان تتنصل من الحدث في حال وقوعه مع أن ايران قد وجهت تحذيراً مسبقاً لكل القواعد الامريكية في المنطقة حتى لو انكرت أسرائيل المشاركة الامريكية في الضربة !

وكيف لامريكا ان تشارك بالضربة او حتى تعطي لاسرائيل الموافقة عليها وهي تعد العدة للقاء المفاوض الايراني في عمان في يوم غدا الخميس !!

خذوها مني !!
المسألة هي عملية ضغط من أمريكا على إيران قبل الدخول الى غرفة التفاوض لارغامها على القبول بشروط المفاوض الامريكي !

فامريكا جربت سابقاً خيار المواجهة مع ايران حينما اغتالت الحاج ( ابا زينب قا..سم سليما..ني ) وفي مقابله تكبدت خسائر كبيرة لم تكن تتوقعها ولم يكن يتوقعها كل من دفعها لارتكاب تلك الحماقة في وقتها فكان الرد الايراني عالمكشوف !!

✍. بدأً من قصف ( قاعدة عين الاسد ) في العراق وخسارتها لاكثر من ( 190 ) قتيل ومئات الملايين من الدولارات كأقل تقدير عن خسائرها من التجهيزات والاسلحة التي كاتت موجودة في القاعدة !!

✍. وفي افغانستان ( باسقاط الطائرة الامريكية التجسسية التي كانت تقل اكثر من 90 ضابط استخبارات كبير ومحملة بارقى الاجهزة التجسسية المتطورة )!

✍. وفي مياه الخليج الفارسي بضرب أحدى السفن الامريكية حيث ( تم التغطية عن تلك الضربة وخسائرها بطلب امريكي )!!

✍. والاهم من ذلك كله تمريغ وجه امريكا وقوتها بالوحل وسط سكوت مهين ومذل ابتدا بتكذيب اخبار قوة الضربة من قبل ترامب نفسه ونفي الاصابات الكبيرة والخسائر الجسيمة التي اعترف بها بعد ذلك بعد نشر تحقيق الكونكرس الامريكي حول الرد الايراني !!

كل تلك الخسائر في حرب لمدة يوم الواحد ودون أن يرد الجيش الامريكي باطلاقة رصاصة واحدة على ايران !

برأيي الخاص ان امريكا لن تكرر هذا السيناريوا او سيناريوا اي ضربة على ايران مجددا والدليل ضغطها وتهديدها لاسرائيل قبل ايام ان لاتحاول ان تضرب ايران وان ذلك سيعني تخلي امريكا عن اسرائيل اذا حدثت المواجهة !!!

ومن ناحية اخرى نقول ..
في بعض الاحيان يكون الغباء هو الحاكم على العقل فيعتقد ان الشخص ( ترامب ) ان ماسيفعله ( ضرب ايران ) هو العقل بعينه ليفاجيء بعدها بما لايتوقع او بما يتوقع ( الرد الايراني الختمي )!!

واعتقد ان امريكا اصبحت اكثر غباء من قبل بسبب قرارات ترامب بدخول الحرب في اليمن وسقوطه في وحل الهزيمة هناك وقراراته بشأن التعريفة الكمركية التي أدخلته في مواجهة مع الصين او بسبب مايحدث في الداخل الامريكي من مظاهرات أخذت تتمدد لتشمل الكثير من الولايات الامريكية بسبب قوانين الهجرة !!

ولعل ترامب قد يبحث عن غطاء للهرب من هزيمتها الداخلية ليدخل نفسه في هزيمة اكبر منها حينما يفكر بضرب ايران وهذا نفس الواقع الذي يعاني منه ( النتن ياهوا ) في الداخل الاسرائيل والهزائم اليومية التي يعاني منها في غزة والاقتصاد والمطالبات بالتحقيق معه عن أسبابها وللتخلص من الفضيحة الاخيرة المتعلقة بحصول ايران على وثائق عالية السرية من إسرائيل حول مواقعها النووية وملفات سرية أخرى !!

وأقول .. وعلى فرض صحة هذا الكلام فايران أرسلت بالمقابل رسائل حرب نفسية الى امريكا وإسرائيل وكل دول المنطقة !!

نعم .. بامكانكم ان تضربوا ايران وبامكانكم ان تحرقوا كل شيء تطاله اسلحتكم ولكن هل بامكانكم تحمل ردة الفعل في قواعدكم ومعسكراتكم وسفنكم في المنطقة ومصالحكم النفطية وووالخ !!

رسالة السيد الولي القائد لامريكا ولاسرائيل لاتحتمل التأويل ولاالتأخير في حال وجود اعتداء على الجمهورية

ولى زمن إضرب وأهرب !
وجاء زمن إن تَضرٍب .. ستُضرَب !!
بٍزنيد – ميخوريد !!

تحياتي … باقر الجبوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى