خارطة الطريق لِمَا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم _ يحيى سفيان

قد كان النبي صرّح بها في مواقف ومواطن ومناسبات وأماكن في أوقات مختلفة وشهد ذلك أعداد بسيطة متفاوته من المؤمنين وصرّح صلى الله عليه وعلى آله بتفاصيلها وكل هذا مرّوي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في مختلف كُتُب الحديث عند كل المذاهب ومن طُرُق واسانيد من مختلف المذاهب .

قلتُ : إلّا أن ما صرّح به في غدير خم تأتي أهميته من حيث العدد الكبير الذي شهد ذلك من المؤمنين ومن حيث التوقيت إذ كان في حجة الوداع عند عودة النبي صلى الله عليه وعلى آله وأكثر من مئة ألف من الصحابة من الحج ووشوك أن يقبض إلى ربه صلى الله عليه وعلى آله كما صرّح بذلك ومن حيث أن الوصي خليفة رسول الله في المسلمين من الإنس والجن وإمام المتقين وأمير المؤمنين وقائد الغُر المحجلين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه وكرم وجهه وسلام الله عليه والصلوات هو الذي كان يفترض على المؤمنين أن يسَلِّموا له طاعة لله ورسوله ويقفون معه لتنفيذ ما يمكن ان نسميه بخارطة الطريق التي اوصى بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وبلغها عن الله جل جلاله لتكون الأمة وعلى إمتداد التاريخ خير أمة أُخْرِجَت للناس مصداقاً لِمَا قاله الله عز وجل في أمتِنَا في كتابه العزيز .

ولكن لَمّا حصلت المخالفة وتوالت المخالفات وعظمت وتبدّل مفهوم ومؤهل ولاية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وابتعد المسلمين كثيراً عن حقيقة المسألة حصل ما حصل من خلاف في مفهوم ومؤهل كل وصي لرسول الله وخليفة وأميراً للمؤمنين وإماماً للمتقين ونائباً عن المعصوم المغيب مع أن من أخبار خارطة الطريق التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وبلغها عن الله عز وجل أن ( مؤهلات ) كل وصي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله في أمة الإسلام والناس أجمعين ( ومؤهلات ) كل خليفة له في المسلمين من الإنس والجن ( ومؤهلات ) كل إمام للمتقين وكل أميراً لكل لمؤمنين ( ومؤهلات ) كل نائب عن المعصوم المغيب هي مؤهلات بنفس الكمال والتمام عندهم جميعاً كما كانت عند الرسول صلى الله عليه وعلى آله ………..

…………

يحيى سفيان

١٦ ذو الحجة ١٤٤٦ هجرية

١٢ يونيو ٢٠٢٥م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى